فلسفة الإختلاف فى العمارة الإسلامية وأثرها على الحيز الداخلى

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

قسم التصميم الداخلى والأثاث کلية الفنون التطبيقية - جامعة دمياط

المستخلص

 للمصمم المسلم فلسفة خاصه اتبعها فى تصميم الفراغات الداخلية ، نابعة عن تعاليم دينه ، حيث تعتمد فلسفته على المضمون والجوهر ، وإلى التأمل فى ما وراء الأشياء المحيطة به ليرتقى بالذات الإنسانية فيرى تجلى عظمة الخالق فى تتابع الليل والنهار وجريان الأنهار وحرکة الرياح وتعاقب فصول السنة وسطوع الشمس والقمر وتباين الظلال ، وثبات الجبال والمسطحات الخضراء وتفاصيل البيئة الطبيعية ، فالتغيير  والإختلاف هما رمز لإستمرار الحياة والسکون حالة مؤقته تظهر فى بعض تفاصيل البيئة الطبيعية  . لذلک جاء إعتماد المصمم المسلم على نقل التناغم بين الإختلاف الموجود بالطبيعة للفراغات الداخلية بما يحمله من مضمون يسمح له بمزيد من  الإتصال بالخالق والتأمل فى عظمة تکريمه للإنسان للوصول لراحة الإنسان البدنية والنفسية .
فالإنسان دائم الإحتياج للترابط والتوافق مع البيئة وطبيعتها فى الفراغات الداخلية ، ومع الزيادة المستمرة للجنس البشرى ، والتى فرضت على الإنسان الإقامة داخل فراغات مغلقة ومنعزلة عن البيئة الطبيعية وما يطلق عليه العيش داخل (الصناديق ذات الثقوب) ، مما أفقده الصلة بينه وبين البيئة  حتى غدت فراغات ذات تصميم استاتيکي ساکن لا يتلائم مع ديناميکية الطبيعة الإنسانية سريعة التغيير .
وتکمن مشکلة البحث فى جمود التصميمات الداخلية بالبيئة المحلية نتيجة الإهتمام بالکتل التصميمية دون وضع حلول يراعى فيها فلسفة الإختلاف ( والتى استخدمها المصمم المسلم فى الفراغ الداخلى) ، مما يساعد فى ربط الفراغ الداخلى بالطبيعة الکونية ليشعر الإنسان الراحة البدنية والنفسية فى التعامل مع الفراغات الداخلية  ، فهل من الممکن تأصيل فلسفة الإختلاف فى أعمال التصميم الداخلى المعاصر والتى ظهرت فى أعمال المصمم المسلم ؟ وکيف استطاع المصمم المسلم جلب الطبيعة بخصائصها فى الفراغات الداخلية ؟ وما مدى تحقيق فلسفة الإختلاف فى الفراغ الداخلى الإسلامى ؟ وعلاقته براحة الإنسان النفسية والبدنية ؟ وما هى آليات الإختلاف فى الفراغات الداخلية ؟
ويهدف البحث إلى رصد وتحليل مظاهر التغيير والسکون فى الفراغ الداخلى الإسلامى والذى يحقق الراحة النفسية والبدنية للإنسان المعاصر ، مع التأکيد على أصالة العمارة الإسلامية فى أنها تحمل مضمون يرتقى بالذات الإنسانية.
وذلک من خلال المنهج الوصفى التحليلي فى دراسة مظاهر التناغم بين السکون والحرکة  والإختلاف فى الفراغ الداخلى الإسلامى .

الكلمات الرئيسية