أثر التصميم التفاعلي للزجاج في إعادة تأهيل واستخدام المنشآت الأثرية سبيل قايتباي – القاهرة – نموذج

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 أستاذ بقسم الزجاج – کلية الفنون التطبيقية – جامعة حلوان – جمهورية مصر العربية

2 أستاذ مساعد بقسم الزجاج کلية الفنون التطبيقية – جامعة حلوان- جمهورية مصر العربية

3 باحث دکتوراه – قسم الزجاج – کلية الفنون التطبيقية – جامعة حلوان – جمهورية مصر العربية

المستخلص

   يقع سبيل قايتباي بشارع الصليبة قرب مدرسة السلطان حسن بمنطقة الخليفة ويرجع تاريخه للعصر المملوکي 1517 م ، ويعد هذا المنشا الأثري من أروع آثار مصر الإسلامية لما يتميز به من جمع بين المهابة التي تتجلى في حجمه الضخم والدقة الفنية التي نقف عليها من ثراء زخارفه وتنوعها .
وهو أول سبيل منفصل يعلوه کَّتاب في عمارة مصر الإسلامية، وقد تم ترميم السبيل بالتعاون بين المجلس الأعلى للآثار والوکالة الإسبانية للتعاون الدولي ، وأعيد افتتاحه عام 2000 حيث صدر قرار بتحويله لمرکز للحضارة الإسلامية تعني باقتناء وتوثيق الإنتاج الفکري المتصل بالحضارة العربية الإسلامية في مجالات العلوم والآداب والفنون والعمارة ويضم المبنى ثلاثة أدوار بها قاعات للبحث والإطلاع والمکتبة الرقمية وتم تجهيز قاعات المرکز ببعض التقنيات لتقوم الدور المنوط به .
   ومع التطور التکنولوجي في تصميم الزجاج وتطبيقاته في مجالات الحياة المختلفة وخاصة في مجال العمارة نجد أن التصميم التفاعلي للزجاج أصبح له التأثير الأکبر من خصائص مميزة أهمها إشراک المتلقي " المستخدم " وإدراکه للتصميم وتفاعله معه فهو يعتمد على تصميم منتجات قابلة للاستخدام، حيث تحقق سهولة التعلم، وفاعلية الاستخدام، وتزود المستخدم بتجربة ماتعة أثناء الاستخدام فيکون المنتج مصمم ليکون أداة جيدة ذات کفاءةً وفعالية، سهل الاستخدام تعلماً وتذکراً.
    وعلى ذلک فإنه يمکن استخدام تطبيقات التصميم التفاعلي في الزجاج لإعادة تأهيل واستخدام منشا  أثري مثل " سبيل قايتباي " کمرکز للحضارة الإسلامية ومکتبة رقمية حديثة بها قاعات محاضرات مزودة بشاشات عرض ومناضد تفاعلية تسهل من عملية البحث والاطلاع  على کل مقتنيات المکتبة،  والتي تساعد على أن يقوم المرکز بالدور المنوط به دون التأثير على المنشأ من الناحية الأثرية والجمالية.