إن الإسلام بدعوته يريد للإنسان ألا يبقي أنانياً ، إذ بقاؤه أنانياً هو بقاؤه في مرحله الطفوله البشرية ... يريد له أن يکون إجتماعياً، إذا صيرورته إلي کائن إجتماعي يجعله ذا رشد في إنسانيته . إن دعوه الإسلام (محاولة لنقل الإنسان من دائرة التصرف الغريزي إلي دائرة التصرف الإنساني ..) والغريزة تدعوا دائماً إلي الإحتفاظ بالذات والحرص علي الذات، وترکيز النظرة في محيط الذات – بينما التصرف الإنساني هو تصرف يمتد إلي ما وراء الذات، ويخرج بالنظرة من محيط الذات إلي محيط الأفراد . واذن فالمجتمع في قيامه ، وفي بنائه وفي بقائه سليماً قويا ... هو غاية الدعوة الإسلامية، فإن دعا الإسلام إلي الإحتفاظ بالحرمات، ونفر من الإعتداء علي ما للأفراد من نفس ومال وغرض ... فإنما يدعو إلي النظرة الإجتماعيه والتخلص من النظرة الفرديه، وهي تلک النظره التي تتصل بالذات وحدها دون غيرها .
اسماعيل, حمودة. (2018). الدين والإسلام مصدر رئيسي في بناء الحضارة وتقدمها. مجلة العمارة والفنون والعلوم الإنسانية, 3(العدد 11 (1)), 185-203. doi: 10.12816/0046484
MLA
حمودة أحمد اسماعيل. "الدين والإسلام مصدر رئيسي في بناء الحضارة وتقدمها". مجلة العمارة والفنون والعلوم الإنسانية, 3, العدد 11 (1), 2018, 185-203. doi: 10.12816/0046484
HARVARD
اسماعيل, حمودة. (2018). 'الدين والإسلام مصدر رئيسي في بناء الحضارة وتقدمها', مجلة العمارة والفنون والعلوم الإنسانية, 3(العدد 11 (1)), pp. 185-203. doi: 10.12816/0046484
VANCOUVER
اسماعيل, حمودة. الدين والإسلام مصدر رئيسي في بناء الحضارة وتقدمها. مجلة العمارة والفنون والعلوم الإنسانية, 2018; 3(العدد 11 (1)): 185-203. doi: 10.12816/0046484