جماليات لغة الصورة في الفيلم الإستعراضي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 أستاذ بقسم الفوتوغرافيا والسينما والتليفزيون بکلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان وعميد المعهد العالي للفنون التطبيقية التجمع الخامس

2 مدرس مساعد بکلية الفنون التطبيقية قسم الفوتوغرافيا والسينما والتليفزيون بجامعة 6 أکتوبر

المستخلص

رغم أن السينما تعد حالياً الفن السابع وهو الإسم الذي أطلقه عليها الناقد السينمائي الفرنسي الإيطالي الأصل " ريتشيو کانودو " في فترة العشرينات من القرن الماضي ، إلا أن السينما نفسها لم تحظ بالإعتراف بها کشکل جمالي وفني إلا بعد فترة طويلة من الزمن بعد أن استقرت أصولها وقواعدها نتيجة لمساهمات عديدة من فنانين ونقاد حاولوا وضع الأسس النظرية والعناصر الأساسية لفن الفيلم[1] . والتي سميت بعد ذلک بلغة الصورة السينمائية أو مفردات التشکيل والتصميم للفيلم السينمائي ، وبهذا أصبح للصورة المتحرکة لغة ومعنى وإبهار وأساليب ومدارس في کل أرجاء المعمورة . وتنبع أهمية اللغة البصرية للفيلم السينمائي بأنها مفتاح لفهم المعاني والرسائل المطروحة من قبل المخرج وترتيب جمال مفرداتها ، فالمخرج هو الفنان السينمائي المعبر عن رؤياه الذاتية ، وقد ظهر عام 1948 تعبير ( الکاميرا القلم )[2]. فالکاميرا السينمائية تطرح وتکشف قضايا وأفکار مثلما يفعل المؤلف أو الشاعر . فالسينما لا توجد بها ستارة بل تظل الشحنة النفسية مستمرة ومتدفقة من بداية العرض إلى نهايته . وبالرغم من أهمية عناصر الفيلم الأخرى مثل السيناريو والصوت والموسيقى التصويرية إلا أن الدور الأکبر يعتمد على العناصر البصرية للفيلم ، فالعين البشرية حين تشاهد صورة تحاول أن تتجول بشکل سريع بين العناصر التشکيلية الرأسية وتجعل منها کيان واحد فهي ترى ما يقارب من سبعة لثمانية عناصــر منفصـلة في التکــوين في وقت واحد . فالعين لا تتحرک داخل الکادر بشکل عشوائي بل تتابع المساحات والکتل وباقي العناصر بالشکل الذي يفرضه المخرج والمصور معاً . ومن هنا نلاحظ الفرق بين مدير التصوير الذي يصنع جمالاً وبين ذلک الذي تکون صورته تقريرية مفتقرة للمساته في اللغة البصرية للکادر السينمائي .



[1] - علي أبو شادي – لغة السينما – الفن السابع114 – المؤسسة العامة للسينما – الجمهورية العربية السورية – دمشق – 2006 – ص7


[2] - مصطفى يحيى – التذوق الفني والسينما – دار غريب للطباعة – القاهرة – بدون تاريخ – ص65 .