تاثير استخدام خيوط صوفيه ذات معامل برم مختلفه علي خاصية التلبيد لاقمشه الورستد

تعتبر عمليه تلبيد الاقمشه الصوفيه المنسوجه الورستد من العمليات الهامه جدا في مجال صناعة وتجهيز الملابس الخارجيه الصوفيه حيث انها تکسب المنتج النهائي بعض الخواص والصفات الجيده کزياده وزن متر القماش واخفاء بعض عيوب الاقمشه والدفء والنعومه وغيرها من الخواص والصفات التي تتلائم مع الاستخدام النهائي للمنتج الملبسي⁽¹³⁾.  
ويهدف هذا البحث الي دراسة تاثير اختلاف معامل برم الخيوط الصوفيه علي خاصية التلبيد حيث نجد ان معظم الدراسات والابحاث قد اهملت هذا الجانب الهام في صناعه وتجهيز الاقمشه الصوفيه المنسوجه الورستد ، ونجد ان الاقمشه الصوفيه المصنوعه من شعيرات من الصوف الغير معالج تتعرض الي انکماشات في الاتجاه الطولي والعرضي عندما تتعرض الاقمشه الصوفيه للحرکه في المحاليل المائيه اثناء عمليه تلبيدها فتقل مساحه الاقمشه طولا وعرضا بطريقه تدريجيه بطول فتره المعالجه ، ومعدل الانکماش والمدي الذي يصل اليه هذا النقص في المساحه يعتمد علي عوامل متعدده وکثيره جدا کطول الشعيرات ودقتها وطبقه الحراشيف الموجوده علي السطح الخارجي للالياف وقطر الخيوط ومعامل برمها وغيرها من العوامل المعقده والمتشابکه .
ونظرا لصعوبه دراسه تلک العوامل مجتمعه في بحث واحد وانها تحتاج الي دراسات وابحاث کثيره فان الباحث قد اتجه في احد ابحاثه السابقه الي تاثير احد هذه العوامل وهو عامل الدقه ( قطر الشعيرات ) وتاثير هذه العامل علي زمن تقليل التلبيد حيث انه بزياده وقت التلبيد ترتفع التکلفه الاقتصاديه لمتر القماش المنتج ، ونظرا لارتفاع اسعار الغزول الصوفيه وخاصه الرفيعه منها فان الباحث يحاول ان يجد خيارات اخري غير الاعتماد علي قطر الشعيرات في تحسين الخواص الاستعماليه وتقليل زمن تلبيد الاقمشه الصوفيه ، ولهذه العوامل والاسباب مجتمعه فقد اتجه الباحث في هذا البحث الي دراسة أحد هذه العوامل والمتعلقه بالخيط المنتج والتي تعتبر من العوامل السهل التحکم فيها عمليا أثناء الانتاج وهو عامل برم الخيوط الصوفيه ولم تتطرق الدراسات الي هذا العامل مع تثبيت کافه العناصر الاخري في هذا البحث وهو ( قطر وطول الشعيرات ونمرة الخيط والترکيب النسجي ) ثم اجراء الاختبارات المعمليه علي تلک الاقمشه المنتجه لقياس الخواص الاستعماليه وهي ( قوة الشد ، نسبة الاستطاله ، نسبة التلبيد ، الفقد في الوزن بالاحتکاک ) .