المضمون الإسلامي وأثره في بلورة الرؤية التصميمية للمسکن المعاصر

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس بقسم التصميم الداخلي والأثاث – کلية الفنون التطبيقية – جامعة حلوان – جمهورية مصر العربية

المستخلص

إن المتأمل للتصميمات المعمارية المعاصرة يلاحظ أن النسيج العمراني يأخذ طابعاً لا يتناسب مع تقاليد مجتمعنا ولا يحقق القيم التي ينادي بها ديننا ، فالنسيج مخلخل يحمل طابع المباني المنفصلة ، والتصميم موجه إلى الخارج بما يعطي الإحساس بالتفکک والانعزالية بعد أن حظيت المساکن في التراث العربي الإسلامي باهتمام کبير وتوافرت فيه خصائص عدة تعمل جميعها على تحقيق أصول الفکر الإسلامي وأهمها الخصوصية – هذه القيمة التي غابت عن المصمم المعاصر نتيجة نقل وتقليد العمارة الغربية التي لا تتوافق مع تقاليدنا وعاداتنا .
لقد حقق الفکر الإسلامي نظاماً معيشيًّا داخل المسکن من خلال آيات القرآن الکريم والأحاديث النبوية الشريفة ، الشئ الذي وجب معه وضع محددات تصميمية للفراغات الداخلية المعاصرة تلبي احتياجات الفرد داخل المسکن بما يتوافق مع ضوابط الدين وسلوکيات المجتمع الذي نعيش فيه .
وبهذا فإن البحث يهدف إلى : الوصول لمضامين تصميمية للفراغات الداخلية الحديثة للمسکن المعاصر بصفته المحيط المکاني الذي يمارس فيه الفرد نشاطاته الحياتية بصورة تتوافق مع قيم وتعاليم الدين الإسلامي وتحقق له الخصوصية .
أهمية البحث :
الدين الإسلامي دين حياة قبل أن يکون طقوسا وعبادات – لهذا نجد أن أهمية البحث تتمثل في : تفعيل دور هذا الفکر في تلبية الاحتياجات التصميمية التي يتطلبها الفراغ الداخلي للمسکن المعاصر .
مشکلة البحث :تکمن مشکلة البحث في الإجابة على التساؤل الآتي :

هل للفکر الإسلامي مردود على الرؤية التصميمية للفراغ الداخلي للمسکن المعاصر ؟

فرض البحث :
 للمضمون الإسلامي محددات يجب مراعاتها في التصميم الداخلي للمسکن المعاصر ، وهذه المحددات تعمل کأداة لضبط وتنظيم التواصل داخل المجتمع الذي نعيش فيه .