تُعد عناصر الثقافة الشعبية من المصادر الهامة التى يمکن الإستعانة بها داخل الفيلم السينمائى لبث شحنه من الثقافة الشعبية لدى الجمهور المصرى، والعمل على تأصيل القيم الإيجابية التى تحملها ثقافتنا ، مما جعل الإهتمام بها کمادة درامية خصبة تلهم الفنان السينمائى بشتى الرؤى والتفسيرات، خاصة فى أساليب التعبير المرئى ، وتلک القاعدة التى يتأسس عليها البناء الدرامى، وهذا الإرتباط له مغزاه الواضح بالنسبة إلى السينما، ذلک أن الثقافة الشعبية أکثر تمثيلاً لروح الشعب ومنطقه ومعاييره فى تقدير الأمور. والعمل السينمائى لا يمکن تقديمه بمعزل عن الثقافة الشعبية والعوامل المعاصرة، والمتغيرات الثقافية والإجتماعية والسياسية ، والفنان السينمائى عندما يتعامل مع عناصر الثقافة الشعبية المرتبطة بمکان وزمان ، فإنه يستقى مادته الأصلية من التراث الشعبى من وقائع حدثت ومازال بعضها يحدث وبعضها إندثر ، وتناقلها کتاب بوجهات نظر مختلفة. لذلک فإن جوهر مهمته أن يملأ الثغرات بين الحين والأخر، دون أن يشوه الحقائق المثبتة. وتکون درجة تدخل المبدع السينمائى فى التعامل مع الثقافة الشعبية ، وفقاً للعادات والمعتقدات التى يتناولها داخل العمل الفنى. إن ما تقدمه سينما شاهين فى التعبير عن روح المجتمع من خلال ثقافة الصورة التى تحمل عناصر الثقافة الشعبية بالمجتمع المصرى والتى يدور حوله موضوع الفيلم هى هم إبداعى نتيجة تتضافر جهودها فى صياغته، وحده إبداعية تعى أن فى صميم همها تکمن مسؤولية إجتماعية ووطنية وقومية أى مسؤولية ثقافية وتاريخية حيث إستطاع شاهين الحفاظ على فکره التقدمى الجاد وعلى تطلعه الذى لا يفتر فى البحث الخلاق .
عز العرب, إسلام. (2018). تحليل الخطاب السينمائى عند يوسف شاهين فى ضوء علم الفولکلور. مجلة العمارة والفنون والعلوم الإنسانية, 3(العدد 11 (2)), 59-70. doi: 10.12816/0046885
MLA
إسلام عز العرب. "تحليل الخطاب السينمائى عند يوسف شاهين فى ضوء علم الفولکلور". مجلة العمارة والفنون والعلوم الإنسانية, 3, العدد 11 (2), 2018, 59-70. doi: 10.12816/0046885
HARVARD
عز العرب, إسلام. (2018). 'تحليل الخطاب السينمائى عند يوسف شاهين فى ضوء علم الفولکلور', مجلة العمارة والفنون والعلوم الإنسانية, 3(العدد 11 (2)), pp. 59-70. doi: 10.12816/0046885
VANCOUVER
عز العرب, إسلام. تحليل الخطاب السينمائى عند يوسف شاهين فى ضوء علم الفولکلور. مجلة العمارة والفنون والعلوم الإنسانية, 2018; 3(العدد 11 (2)): 59-70. doi: 10.12816/0046885