جماليات الخط العربي بين الأصالة والمعاصرة وتطبيقاته في النسيج

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ مساعد بکلية التصميم والعمارة جامعة جازان

المستخلص

إن الخط العربي هذا الفکر الساکن کما يقول الأولون هو الرکيزة الأولى للفنون الإسلامية، وهو تاج فنون الإسلام وتراثه، ولا يکاد يوجد عمل فني إسلامي من نقش أو خزف أو عمارة أو نسيج أو غير ذلک إلا وللخط العربي فيه نصيب بشکل مباشر أو غير مباشر، ولم تکن هذه المکانة المتميزة للخط العربي في حياة المسلمين وليدة مصادفة أو ظاهرة غريبة، وإنما تولدت من ارتباطه بدين الإسلام من خلال تدوين القرآن الکريم والسُّنة المطهرة للنبي صلى الله عليه وسلم.
ولقد أعطى العرب الخط الجميل عناية خاصة عند کتابه القرآن منطلقين من مبدأ، هو في الواقع قول الإمام على بن أبى طالب؛ "الخط الجميل يزيد الحق وضوحا“، وکما يقول عبد الله بن العباس "الخط لسان اليد". وهکذا کان الخط الجميل موازيًا في أهميته للتجويد في القرآن، وسرى في جميع البلاد الإسلامية وأصبح الحرف العربي واسطة التعبير في جميع اللغات الهندية والفارسية والترکية ، کما أخذ الخط العربي مکانه کفن رفيع مرتبط مباشرةً بالثقافة العربية والعقيدة الإسلامية؛ ولهذا تتلخص  أهميته.
يدور هذا البحث حول کون الخط العربي فن أصيل ووسيلة للتفاهم والتعارف ونقل الأفکار والمعاني ويحمل قيمًا جمالية رفيعة من خلال الأعمال الفنية عبر العصور المختلفة، وفن الخط العربي وسيلة للحفاظ على التراث والهوية العربية الإسلامية؛ وذلک من خلال الاهتمام به والإبداع فيه من خلال الأعمال الفنية للفنانين المعاصرين وکيفية الاستفادة من نظرائهم الفنانين القدامى في مختلف العصور الإسلامية وخاصة العصر المملوکي.وتطرح مشکلة البحث العديد من التساؤلات أهمها ما مدى تأثير جماليات الخط العربي وتطبيقاته من قبل فناني العصور الإسلامية (العصر المملوکي) وفناني العصر الحديث وخاصة في مجال النسيج؟ وهل هناک علاقة بين تطبيقات الخط العربي(النسيج) المعاصر والتقليدي؟ .
ومن ثم يأتي بوضوح هدف البحث ، وهو إبراز قيمة الالتحام المطلوب بين الأصالة والمعاصرة من خلال استخدام الخط العربي من قبل فناني العصور الإسلامية(العصر المملوکي) والفنانين المعاصرين مع عرض وتحليل بعض أعمال الخط العربي الأصيل والمعاصر في مجال النسيج؛ وذلک للوقوف على خصائصه وتسجيلها والحفاظ على الهوية العربية والإسلامية.

الكلمات الرئيسية