الحلى القماشية المطبوعة کأحد المشروعات متناهية الصغر للمرأة المعيلة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ مساعد _ قسم طباعة المنسوجات والصباغة والتجهيز- کلية الفنون التطبيقية _ جامعة دمياط

المستخلص

             کلما ازداد الإنسان تمدناً تفهم معنى الفن المستخلص من الجمال ، وکلما تعمق عقله في منطق الجواهر أدرک بديع مضامينها وأهميتها (4، ص5)، فقد لعبت الحلى أدوارا مختلفة على مر العصور لانجذاب البشر بطبيعة الحال للأشياء الجميلة فتجملت بها النساء وتباهى بها الخلفاء والملوک والسلاطين، ويعدها البعض زينة وخزينة کما أن لها استعمالات وظيفية کالدبابيس والمشابک والأزرار و استخدمت کتمائم لجلب الخير والحظ والحماية من الشر الا أن الاقبال على شراء الحلى الذهبية صار قليلا لارتفاع ثمنها ولقد تغيرت اتجاهات تصميم الحلى ذات الأشکال الکبيرة واللافته للنظر والتى تدل على الثراء ، وأصبح الاقبال على القطع الصغيرة والتى أصبحت ذوقا سائدا مع الاهتمام بشکل الحلية وصياغتها ، وزاد شراء الحلى الصينية زهيدة الثمن الا أن الأبحاث تؤکد احتوائها على معادن الکادميوم والرصاص و النيکل* والتى تظل ملامسة لجلد الانسان وتحتک به لفترات طويلة الأمر الذى يؤدى الى وصول جزيئات المعدن لمجرى الدم خلال العديد من العمليات الحيوية والذى يشکل خطرا کبيرا على صحة الانسان(2، ص 147).   
         تعد الحلى أحد مکملات الأناقة التى تضفى اللون والطراز للملبس وتتمثل فى القلادة و العقود والصدريات** والقرط والسوار والخاتم والدبابيس والبروش والتيجان والشرائط والأحزمة ...الخ ، والتى تصنع من خامات عدة و يعزى اختيار الخامة المستخدمة فى تصنيعها الى مدى توافرها في البيئة والخلفية الثقافية والمستوى المعيشى لمن يرتديها و من يهديها ، حيث تعد الهدية الأمثل لغالبية الشعوب فى المناسبات المختلفة کالزواج ، وغالبا ما تصنع من المعادن الثمينة کالذهب والفضة والبلاتين والنحاس وتطعم بالأحجار الکريمة ، ويرجع قيمة نوعية معينة من الحلى الى خصائص المواد المستخدمة في تصنيعها ، و کذا تصميمها الفريد .



*الکادميوم معدن رخيص لونه فضى لامع لين سهل التشکيل ينصهر عند درجة حرارة _320°مئوية _ قليلة مقارنة بالمعادن الأخرى الا أنه معدن سام جدا ومسرطن ، وبالرغم من أن المواصفات القياسية تشترط عدم تعدى استخدامه عن نسبة 1% الا انه أثبتت دراسة أجرتها جامعة أشلانه بولاية أوهايو وجوده بنسبة 90% فى بعض قطع الحلى کما استخدم معدن النيکل لفترات طويلة فى ترکيب شرائح العظام وتقويم الأسنان الا أنه أدرج مؤخرا فى قائمة المسرطنات المحتملة منذ عام 1980 .


** الصدرية کانت تلبس حول الصدر وتصنع غالبا من الذهب و ترجع الى عصر الفراعنه ويعد الکردان المستخدم فى الريف المصرى أحد أبسط أشکالها.

الكلمات الرئيسية