أثر الفنون الزخرفية الإسلامية على نظيرتها الأوربية (فن الزجاج أنموذجا)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ الآثار الاسلامية بکلية الآداب جامعة سوهاج – مصر

المستخلص

لقد ثبت بالدليل الأثري أن الغرب الأوربي تأثر بالشرق الإسلامي خلال العصور الوسطي في التقنيات الصناعية للفنون التطبيقية وما عليها من زخارف وألوان ورنوک، تلک الفنون التي شملت السجاد والنسيج، والخزف والفخار، والزجاج والبللور الصخري، والخشب والعاج ، والمعادن والمجوهرات، والجص والرخام والحجر، وجلود الکتب وبعض تفاصيل منمنماتها ، وقبل کل ذلک التخطيطات المعمارية وبعض عناصرها ، وذلک بما حوت هذه الفنون من زخارف نباتية وهندسية وکتابية وتجريدية ورمزية.
ونظرا لتشعب موضوع التأثيرات سيکتفى هذا البحث بفن الزجاج کمثال يظهر هذه التأثيرات المتبادلة بين الحضارتين الإسلامية والأوربية المسيحية.
ولما کانت استخدامات الزجاج أکثر تشعبا فسيکتفى هذا البحث بمجرد نماذج لکل استخدام ، لأن أشغال الزجاج کانت ذات صفة ثابتة کالفسيفساء الزجاجية والنوافذ الزجاجية الملونة وغير الملونة والمعشقة في الجص أو في الرصاص والأبواب والدواليب الحائطية ، وذات صفة منقولة أي صلتها بالعمائر غير مباشرة، کوسائل الإضاءة من مشکاوات وشماعد وتنانير وثريات وفنيارات وقناديل وقرايات وغيرها مما صنع کله أو أجزاء منه من مادة الزجاج التي تساعد على انتشار الضوء، أو کأدوات المطبخ الزجاجية من أطباق ودوراق وأباريق وکؤوس وفناجين وصواني وطشوت وسلطانيات وجرار وقوارير وأواني مختلفة ، أو کأدوات الزينة ، وأدوات الکتابة ، والأدوات الطبية والعلمية، والمکاييل والموازين والصنج والأختام ، وأدوات التدخين، والتماثيل ، وشواهد القبور الزجاجية ، وجلل النقط ذات الاستخدام الحربي ، وغير ذلک.
وسيزود البحث بعشرة أشکال توضيحية وسبع وثلاثين لوحة ملونة .