تأثير العناصر المتحرکة على المعالجات الجدارية ومدي فعاليتها في التأثير علي المتلقي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 أستاذ الرسوم المتحرکة _قسم الزخرفة _ کلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان

2 مدرس بقسم الزخرفة_ کلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان

3 معيدة بقسم الزخرفة _کلية الفنون التطبيقية جامعة دمياط

المستخلص

يتضمن البحث  تأثير العناصر المتحرکة على المعالجات الجدارية ومدي فعاليتها في التأثير علي المشاهد من خلال مفهوم الجدارية فکلمة جدار مشتقه مباشرة من کلمة حائط أى ارتباط عضوى بالعمارة وقد أطلق اسم لوحة جدارية على هذا النوع من الفنون نظرا لارتباطه کجزء مکمل لهذا الجدار سواء کان هذا الجدار خارجى أو داخلى وهى تصميمات يمکن ان تنفذ ذات بعدين أو ثلاثه أبعاد على خامات متنوعة ، کما يتطرق البحث إلي مفهوم الادراک البصرى وعلاقته بالعمل الجدارى ، ومدي إمکانية تحقيق التکامل والمزج بين التخصصات المختلفة في الفنون وخاصة بين فنون التحريک و الجداريات المعمارية  فيلقي الضوء علي دراسة الحرکة وأثرها في العمل الفني من خلال الأساليب المختلفة  في المدارس الفنية المختلفة ، فيستعرض نماذج من هذه الأعمال وکذلک يتناول دراسة الفن الحرکي وعلاقته بالجداريات المختلفة سواء الداخلية أو الخارجية .

ومدي تأثير هذا الدمج بين الفنون المختلفة علي المعالجات الجدارية لتکون قادرة علي التأثير في  السلوک الاجتماعى للإنسان ،من هنا جاءت مشکلة البحث في محاولة لإيجاد صيغ تشکيلية متحرکة من خلال دراسة تقنيات التحريک المختلفة تعمل علي خروج الفنان من جمود التصميم فى الأسطح المعمارية فى مصر ، ومحاولة مواکبة التطور التکنولوجى المستمر والذى يوفر تفاعل متواصل للتصميم بين الفنان والمتلقي عن طريق المتغيرات المستمرة لعناصر التصميم مع مراعاة حاجات الإنسان و البيئة المحيطة .

ومن هنا جاءت تساؤلات البحث ، کيف يمکن الاستفادة من أساليب التحريک الحديثة في استحداث عمل جداري متحرک ؟

وما مدي إمکانية إستخدام أساليب الحرکة في المعالجات الجدارية وکيفية تطبيقها في المجتمع المصري ؟

ويهدف البحث إلى توظيف أساليب تقنيات التحريک في المعالجات الجدارية المعمارية ؛  وذلک من خلال تحقيق التکامل والمزج بين التخصصات المختلفة وخاصة بين فنون التحريک و الجداريات المعمارية .وتأکيد مدى فعالية فاعلية عنصر الحرکة وتأثيره فى المعالجات الجدارية وأثره على السلوک الاجتماعى للإنسان ، ووضع آليات تفعيل تقنيات التحريک على الأسطح المعمارية .

وذلک من خلال المنهج الوصفى التحليلى فى دراسة التقنيات الخاصة بفنون التحريک ومظاهر الحرکة فى المعالجات الجدارية المختلفة والمنهج التجريبى الذى يختبر فروض الدراسة التى توضح أثر التکنولوجيا التفاعلية على العنصر النفسى لأفراد المجتمع والمعايير التى يجب أن يتبعها المصمم للتأثير على المتلقى بهدف تحقيق فروض البحث ، والخروج من الإطار النظرى إلى الإطار العملى التطبيقى.  

وتوصلت الباحثة للعديد من النتائج منها أن الأعمال التفاعلية المتحرکة تؤثر على نفسية المتلقى فهى قادرة على أن تخلق العديد من المشاعر والمؤثرات المختلفة فى وقت قصير من خلال عمل واحد فقط ، وبالتالى فتحقيق الارتقاء بالذوق العام من خلالها أمر ضرورى .حيث إن العناصر البصرية حين نراها فى العمل الفنى قادرة على خلق حياة خاصة تميزها بطبيعتها ومکانها فجميع مکونات العناصر البصرية من شکل واتجاه ولون وملمس لها خصائص تؤدى إلى خبرة بصرية

 

لدى المشاهد فلا يتوقف لديه الاحساس باتجاه الحرکة الناتج عن تحريک العناصر البصرية وتثير لديه قيماً منبعثة من

 إحساسه بالعمل المتحرک ؛ لذلک قامت الدارسة بالدمج بين الرسوم المتحرکة کفکر قائم على ظاهرة الايهام بالحرکة وبين المعالجات الجدارية الداخلية لتحقيق عنصر ثقافى وجمالى تفاعلى لدى المشاهد ؛ وذلک عن طريق العديد من التطبيقات ذات الاتجاهات المختلفه لتحقيق الدمج بين المجالات وبعضها، وکذلک اختلفت أساسيات التصميم للعمل الجدارى التفاعلى عن العمل الجدارى التقليدى وأصبح الإنسان هو العنصر التشکيلى الأساسى فى الأعمال الجدارية التفاعلية ومع تطور مفهوم العمل الجدارى ، أصبح من الممکن التغيير فى السلوک والنشاط الإنسانى ، وتغيير الثقافات والتأثير على المجتمع من خلاله .

الكلمات الرئيسية