الاتجاهات الفلسفية لجماليات التصميم الداخلي عبر العصور

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 الأستاذ المساعد ورئيس قسم التصميم الداخلي والأثاث، کليه الفنون التطبيقية، جامعة دمياط.

2 مدرس مساعد بقسم التصميم الداخلي والأثاث، کلية الفنون التطبيقية، جامعة دمياط.

المستخلص

حير الجمال عبر تاريخ البشرية المفکرين ، والفلاسفة ، والأدباء ، والفنانين ، وعلماء النفس ، وتعددت تفسيراته بتعدد المنطلقات الفلسفية والنقدية والإبداعية والعلمية والإنسانية التي حاولت تفسيره[1] ، ولقد وجد الجمال قبل تأسيس أي فرع من فروع المعرفة يحمل اسم " علم الجمال "[2] ، فالحضارات القديمة أنتجت تراثاً جمالياً في أعمال التصميم الداخلي ما زال الکم الإعجابي بها ‏‏يشهد بصحة أسباب الجمال فيها ، رغم تغير ظروف المعيشة تماماً بعد ذلک ، کما أنتجت الفلسفات الجمالية الحديثة أيضا جماليات في أعمال التصميم الداخلي ذات سمات خاصة تتوافق مع طبيعة العصر ‏المتسم بالسرعة والآلية وازدياد أعداد المستهلکين وتنوع احتياجاتهم وأفکارهم وتوجهاتهم وخلفيتهم الثقافية ‏والاجتماعية والدينية ‏، ولذلک دعت الحاجه إلى دراسة مقومات الجمال في کل الأعمال التي خلدها التاريخ کعلامات على طريق الإنسانية منذ القدم وحتى عصرنا الحالي ، ولذلک تتلخص مشکلة البحث في تحديد کيف اختلفت فلسفة الجمال قديما عن حديثا ، و تحديد أهم القيم الجمالية المميزة لکل عصر ، ومدى انعکاس الفلسفة الجمالية للمفکرين والفلاسفة على جماليات الفراغات الداخلية للمباني وطريقة تشکيل عناصر التصميم الداخلي من أسقف وحوائط وأرضيات .....إلخ  ، ثم الوصول إلى معرفة ما إذا کان هنالک قيم موحدة موجودة في کل الأعمال يتفق عليها کل من يشاهدها.
ولذلک يهدف البحث إلى الوقوف على الفلسفة الجمالية والوعي الجمالي لدى الفلاسفة والمفکرين قديما وحديثا، ومدى انعکاسه في خلق قيم جمالية للفراغات الداخلية، وتحديد ما إذا کان هناک قيم عامة لجمال الفراغ الداخلي تصلح لکل زمان ومکان.



[1] شاکر عبد الحميد : التفضيل الجمالي " دراسة في سيکولوجية التذوق الفني " ،مطابع الوطن ، الکويت ، مارس ، 2001 ، ص 14.


[2] حسناء تواتي : الحس الجمالي عند العرب : کتاب الموشي نموذجا" ، أعمال ندوة صناعة المعاني وتأويل النص ، منوبة ، تونس ، 1992 ، ص341.

الكلمات الرئيسية