التوافق التکنولوجي لخامات البناء وأثره بيئياً علي التصميم الداخلي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس بقسم العمارة بالمعهد العالى للهندسة والتکنولجيا کينج مريوط – الإسکندرية- وزارة التعليم العالى

المستخلص

يشهد العالم الآن اهتماما متزايداً بقضايا البيئة والتنمية المستدامة ،وخلال العقود الثلاثة الماضية تزايد إستهلاکنا للتکنولوجيا بکافة صورها بطريقة متزايدة و لم يعد هناک اهتماما باستدامة العمارة و العمارة الداخلية ، و ذلک ناتج عن اختلاف النمط الحياتي و الذي تحول إلي نمط استهلاکي  ينتج عنه أزمات بيئية خطيرة في الوقت تتلخص أسباب المشکلة البيئية أولاً في أن کثيراً من الموارد التي نعتبر وجودها الآن من المسلمات معرضة للنفاد في المستقبل القريب، و ثانياً تتعلق بالتلوث المتزايد الذي تعاني منه بيئتنا في الوقت الحاضر والناتج عن الکم الکبير من الفضلات الضارة التي ننتجها فأسهمت تلک العوامل  في ازدياد الوعي بالدور البيئي وتفاقم مشکلة التلوث في العالم و بروز المطالب الحفاظ على البيئة واستدامتها و خاصة في العمارة والعمارة الداخلية.
فنتج عن هذا التطور ما عرف في العقود الأخيرة بتکنولوجيا الخامات المتوافقة و ظهر ذلک في الکثير من المشاريع المتميزة و التي تهدف للحفاظ على البيئة و تقليل التلوث مما اثر في تطوير مبادئ التصميم البيئي و اثراء الفکر التصميمي أبتداءا من المراحل الأولى لعملية التصميم و انتهاء باختيار خامات البناء المتوافقة مع البيئة المحيطة من أجل تحقيق فراغات داخلية مستدامة، لکن هذه المحاولات محدودة في بيئتنا المحلية ولم تؤخذ بالجدية المطلوبة ، من هنا برزت مشکلة البحث في إغفال الجانب البيئي (الأيکولوجي) عند اختيار مواد البناء أثناء العملية التصميمية لتحقيق أبنية مستدامة.

الكلمات الرئيسية