الهوية المتطورة ومردودها على التصميم الداخلي المعاصر

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 استاذ ورئيس قسم التصميم الداخلي والااثاث کلية الفنون التطبيقية- جامعة حلوان

2 مدرس بقسم التصميم الداخلي والاثاث کلية الفنون التطبيقية –جامعة 6 أکتوبر

3 المدرس المساعد بقسم التصميم الداخلي والأثاث کلية الفنون التطبيقية –جامعة 6 أکتوبر

المستخلص

إن العمارة هى مرآة المجتمع وإنعکاس لثقافته، تبعاً للمتغيرات الثقافية تتشکل أو تتطور الهوية القائمة وتنعکس على التوجهات والمفردات المعماريةـ مما يصب بشکل مباشر على عناصر التصميم الداخلي المکونة للفراغات ذات الأنشطة المختلفة والتي تؤثر بشکل مباشر على مسخدمى الفراغ نظرا لما يعکسه التصميم من جوانب ثقافية تشکل هويته وکينونته.
وفي ظل الفجوة بين الماضي والمستقبل، أصبح المفهوم السائد هو التعبير عن التفوق التکنولوجي والإقتصادي بغض النظر عن توافقهما مع الإعتبارات البيئية والمجتمعية والموروث مما جعل الإنسان ممزق بين ماضي لم يعد ينتمى إليه ومستقبل يمکنه فقط العمل على تطوير ذاته لملاحقته، لذا ولدت الحاجة إلى مرجعية جديدة للهوية تعرف بــالهوية المتطورة تستند إلى تغيرات تجمع بين :-
-        الأبعاد الثقافية المتغيرة.
-        والبيئة المکانيه والزمانية للتصميم.
وهنا يأتى دور المصمم لخلق التوافق بين الماضي (التقاليد والموروث)، والمستقبل (الحداثة) ليصل إلى تصميمات تعبر عن الثقافة بين الماضي والحاضر على السواء بتشکيلات صريحة أو رمزية معبرة بذلک عن الهوية المتطورة للزمان والمکان معاً.
الثقافة والهوية تتغير بتغير العصور وتطورها، فبعض العناصر الأساسية للثقافة يؤکدها التصميم المعماري وبها عناصر أخرى متغيرة يدخل عليها مکونات جديدة يفرضها کل عصر بمتطلباته فيظهر مردود ذلک على التصميم الداخلي بشکل مباشر.
ويعتبر هذا الببحث خطوة لمحاولة فهم العلاقة بين الأبعاد الثقافية المتغيرة والثابتة وتأثيرها على جماليات التشکيل المعمارى والداخلي من خلال مفهوم الهوية المتطورة ومکوناتها.