فلسفة الفکر الصوفي کمدخل لابتکار معلقات نحتية معاصرة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس بقسم النحت والتشکيل المعماري والترميم بکلية الفنون التطبيقية جامعة دمياط

المستخلص

إن المأسى والصراعات والمشهد العام فى المنطقة العربية والدماء التى تسيل دون توقف , وتأجج الصراع الدينى يستدعى ظهور التيار الصوفى مرة أخرى فى رسالة إلى الکون فحواها أن الدين لله ومن يعشق ويحب ربه حبا خالصا فى أى ديانة کانت لا يقتل ولا يذبح , ومن هنا تأتى أهمية ظهور الفکر الصوفى مرة أخرى فى ظروف مشابهة  لبداياته سابقا إبان هجوم الحملات التتارية والصليبية وسقوط بغداد والشام وتأجج الصراع الدينى والطائفى وحرق المکتبات وقطع الرؤوس .
الفن التشکيلى له دور هام فى نشر الفکر الصوفى  مرة أخرى , فالعمل الفنى شحنة إنفعالية يقوم بها الفنان لإثارة المشاعر والتأملات والعواطف وخاصة عاطفة الجمال ومن هنا نجد قرابة وثيقة بين الفن التشکيلى بصفة عامة " فن النحت بصفة خاصة " و فکر التصوف , فالفن الإسلامى يرتبط بالرؤية الکونية التى جاء بها الإسلام , والعلاقة بين الفن الإسلامى والوحى الإلهى إنما هى نتيجة للعلاقة العضوية بين الفن والعبادة فى الإسلام , بين التفکير فى الله کما أمر القرأن وبين الطبيعة التفکيرية لهذا الفن , بين ذکر الله الذى يشکل الهدف النهائى للعبادة فى الإسلام وبين الدور الذى يلعبه الفن التشکيلى فى حياة الفرد .