تصميم المصاعد الهيدروليکية وأثرها على سينوجرافيا العروض المسرحية

تنعکس قدرة المصمم على صنع أعجب المشاهد المسرحية لإبهار المشاهدين على تحديات استخدام وتصميم المصاعد الهيدروليکية، فهي ما يعطى الجمهور المسرحي الإحساس بالحياة على خشبة المسرح هذ بالإضافة الى دمجها مع الشخصيات والخلفيات والحرکات التي تجعل المشهد يبدو متحرکا واقعيا وسحريا، وعلى مستوى العالم قامت العديد من المسارح باستخدام المصاعد الهيدروليکية کأحد العناصر الرئيسية للعروض المسرحية.
و يرتکز تصميم المصاعد الهيدروليکية على فهم الاحتياجات الخاصة بالعرض المسرحي من خلال مفردات التصميم و التفکير في المشکلات الخاصة به , و النظر اليه من الناحية التشکيلية و الناحية الوظيفية على أساس أنها سلسلة متکاملة تتحرک في متتابعة أو متوالية بالإضافة الى تناول کل الحلول الميکانيکية الممکنة سواء کانت بسيطة أو معقدة و التعرف على أنظمة التوجيه و تحديد طرق التحکم و التحريک و إمکانية تحديد التتابع الحرکي لها و استغلال الترابط في الحرکة و التي تکون محددة مسبقا و فهم الآثار المترتبة على النظام بأکمله , و اعداد نظم تشغيل تتضمن تطبيق المعايير التصميمية بجميع مراحلها , هذا بالإضافة الى إيجاد حلول تمکننا من إعادة ترتيب مفردات التصميم للمحافظة على التنوع في شکل العرض من خلال إعادة الاستخدام بطريقة مختلفة أو الترقية و التجديد , و بذلک تعد المنصات الهيدروليکية من أهم العناصر السينوجرافية التي تميز العمارة المسرحية فهي التي تمد السينوجرافيا بالقدرة على تقديم الفعل و رد الفعل عن طريق علاقتها بباقي العناصر لتحقيق المنظر المطلوب کما تمکن المخرج و السينوجرافى من تقديم لوحات متحرکة على خشبة المسرح لتأخذ المشاهد الى اللازمان و اللامکان بما يتيح القدرة على تنفيذ المشاهد التي لم يکن متاح من قبل تنفيذها و اظهار المهارة في تحقيق متطلبات التصميم الميکانيکية و الإلکترونية عن طريق صنع بيئات حرکية تعتمد على إحداث صدمة غير متوقعة.