سينوجرافيا باليه کسارة البندق رؤية تجريبية على مکان وطريقة العرض

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة الإسکندرية کلية الفنون الجميلة قسم الديکور

المستخلص

هناک الکثير من العوامل الأساسية و التي تهدف الى تحقيق قدرة العرض على إثارة المشاعر العميقة لدى المشاهدين وتجاوز جميع أشکال الأدب المکتوب من رواية إلى عرض حي لتنقلنا إلى عالم مختلف من التصورات والرؤى والإيقاعات الحرکية بين المشاهدين والممثلين من خلال الاعتماد على مشارکة الجمهور وخلق تفاعل مع مساحة ذات طبيعة خاصة من خلال التصورات الفردية و ذلک بإعادة ابتکار أشکال جمالية لا تلتزم بالشکل التقليدي للمسرحية من حيث مکان الأداء المسرحي عن طريق تغيير طريقة جلوس المتفرجين والحرکة و الصوت، ومن خلال تبادل التفاعل بين حرکة المؤديين ومناطق العرض حسب الطريقة التجريبية التي طورها العرض الجديد ،ربما يمکن إجراء التجارب بأکملها وإعادة تکرارها للمساعدة في تحديد مصادر الاختلاف من أجل تأثيرات أفضل من خلال التحليل المتسلسل.
وعند البحث عن کيفية تحويل المنطقة المختارة لتناسب هذا العرض المسرحي، فکرنا في کيفية الاستفادة من الموارد الطبيعية وکيفية استخدامها في تنفيذ التصميم کأحد العوامل التي تساعد في نجاح العرض المسرحي والتي تمد التصميم بخلفية طبيعية غنية بالمناظر الطبيعية والنباتات والحياة البرية، کما تضم العديد من المواقع الأثرية ذات الأهمية الکبيرة لتتناسب مع الأحداث الخيالية للرواية.
وکان اختيار مکان العرض من أهم عناصر أداء هذه التجربة, و حيث أن محمية وادى الجمال تمتاز بالهدوء نهاراً وليلاً ، والبحر في هذه المنطقة هادئ ، ولا توجد فيها أمواج عنيفة ، لذلک يمکننا استخدام المنصات البحرية لهذا الأداء ، لکننا نتعامل هنا مع العلاقة بين الجمهور وهذا النمط من المنصات المسرحية والعلاقة بين منطقة التمثيل بالخلفية الطبيعية ، والسؤال هنا کيف يمکننا الربط بينهما ، وکيف يمکننا دمج کل إمکانيات بناء المنصات باستخدام تقنيات مخصصة لبناء الأشکال والمواد المعاد تدويرها، وکيفية تحويل العرض من مرحلة ثابتة إلى عدة منصات عائمة على الماء، مع الحفاظ على الاستقرار والثبات للعناصر المستخدمة في العرض والمؤديين وحتى جمهور العرض.
و کيف تم استغلال الطبيعة الساحرة للمکان و الدمج بينها و بين مفردات العرض المسرحي واستخدام المراکب کأماکن جلوس للمشاهدين بحيث تکون أماکن تواجد هذه القوارب محددة، أقيمت خمس منصات عائمة على سطح الماء ، واستقر الجمهور في القوارب لمتابعة أحداث عرض ،و استند عندها التصميم الى الشکل المشتق من قطرات الندى المتکونة على ورقة الشجرة والتي تم تحليلها لتتحول إلى الخمس منصات العائمة على الماء ,کما يمکن استغلال الممر الطبيعي الذي توفره البيئة الساحلية ، لم يکن وهم الأحداث للعرض المسرحي هو الهدف من تقديم هذا العرض ، بل کان کيفية إنشاء تصميم يعتمد على تحريک خيال الجمهور والاستجابة للتفاعل بين المکان الذي يقدم فيه العرض المسرحي. ومفرداته مع أحداث الرواية الأدبية والربط بينهم وبين الجمهور.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية