القيم التصميمية الجمالية فى المجاز الإدراکى ودورها فى استعادة الصورة الذهنية وتنمية الثقافة البصرية ( معرض فني"أصوات مضيئة")

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

ادارة التعليم العالى کلية التربية الفنية جامعة حلوان

المستخلص

تختلف مفاهيم القيم الجمالية من فکر إلى آخر ومن فلسفة إلي أخرى حسب ما يصحبها من عوامل فسيولوجية، وهى تعتمد على قدرة المصمم في أختيار الأفکار والموضوعات الفنية التي تتضمن بناء هذه القيم الجمالية التنظيمية وهي تعد من السمات التي تحقق المعادلة المطلوبة فى نجاح العمل التصميمى بناء هذه القيم الجمالية التنظيمية عن طريق استعمال الأسس التصميمية کالتوازن والوحدة، والإيقاع، والتکرار، والانسجام والتناسب. وکذلک الحرکة التى تدخل فى صلب عملية تحقيق القيمة الجمالية فى الانتاج التصميمى. فهى تساعد على أتمام بعض العمليات العقلية المعقدة مثل ( التمييزبين الشکل والارضية- الاغلاق البصرى – التکامل البصرى – التمييز البصرى – إدراک العلاقات المکانية لأجزاء الشکل- التذکر البصرى) وهذه العمليات تسمى المجاز الادراکى حيث يتم تحليلها الى معانى ذا دلالة محددة يتم تخزينها فى الذاکرة البصرية بالقشرة المخية واسترجاعها فى هيئة صورة ذهنية لاستخدامها مرة أخرى فى مواقف محددة.
والمجاز البصرى يتميز بأنه يعطى قوة توصيل للمعنى، من خلال القدرة على اختزال المعانى المتعددة فى صورة بصرية معبرة، فتعطى لها القوة، ويجعلها قادرة على الإيجاز وتقديم العديد من المعانى فى صورة موجزة، وتتميز الإستعارة بما تحققة من تفاعل وتداخل فى الدلالة على نحو لا يحدث بنفس الثراء فى استخدام الأساليب المباشرة فى التصميم.
أما الثقافة البصرية فهى تلعب دوراً هاماً فى حياة کافة أفراد المجتمع من صغير وکبير ، فهى منظومة متکاملة من الأشکال والرموز والالوان التى تحمل خبرات وتجارب الحضارات المختلفة والتى نتوارثها عبر الاجيال فهى: مجموعة من الکفايات البصرية التي يمتلکها الإنسان بواسطة الرؤية، وفى نفس الوقت عن طريق دمج وتکامل بعض الخبرات الحسية الأخرى، وتطوير هذه الکفايات يعتبر من أساسيات التعلم الإنسانى، وعندما يتم هذا التطوير، فإن الفرد المثقف بصرياً يمکنه تميز وتفسير الأحداث، والعناصر، والرموز البصرية، والتى يقابلها يومياً فى بيئته وهذا ما سوف يتناولة البحث بالتحليل والتجريب.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية