الکوريان ما بين المرونة و الفکر فى الحيزات الداخلية

-          من المتعارف أن عملية تصميم الحيزات الداخلية المعاصرة لأى نشاط موضوعا يمس حياتنا جميعا بصورة مباشرة .
-          منذ بدء التفکير فى أول منشأ معمارى ارتبطت علاقة الشکل بالإنشاء و علاقة الإنشاء بالعمارة علاقة اساسية ، حيث ان الإنشاء يمثل الجانب المادى فى العمارة ، فهو العامل المهم الذى يساعد فى نقل الفکر المعمارى من الخيال إلى الواقع .
 
-         حلت المواد الحديثة محل المواد القديمة معطية العمارة الداخلية هيئة جديدة و مختلفة عن سابقها ، مما نتج عنه العديد من الإنعکاسات الإيجابية و السلبية على حياة الأفراد النفسية و الإجتماعية و الإقتصادية ، و هذا البحث بصدد دراسة  الکوريان ما بين المرونة والفکر فى الحيزات الداخلية من حيث الوظيفة و الشکل ، و المعتمدة على أسس و شبکيات هندسية منتظمة و غير منتظمة و ذلک بتنوع أشکالها و تصميمها و هى تؤکد الهوية و التى أدت بدورها إلى تحرير الحيز من استاتيکية نحو مزيد من الديناميکية من خلال ما أوجدته من تأثيرات بصرية و نفسية مترجمة فکر المصمم نحو امکانية وجود المزيد من المشاکل المعمارية داخل الحيز بأبعاده المدرکة و السعى وراء الارتقاء بالحيز للوصول إلى تأکيد الوظيفة المرجوة منه محققا التأثيرات النفسية للمتلقى داخله .
أصبح الإهتمام بالسعى إلى ما هو أرق و أکثر مسامية و هو ما توصلنا إليه فى هذا البحث ( خامة الکوريان ) و التى حلت محل المواد المسلحة و المواد الثقيلة المستخدمة داخل الحيزات الداخلية ، کما أن الکوريان ييسر الإستفادة من طبقات و أحجام الرخام التى لم تکن تستخدم من قبل لعدم صلاحية مقاساتها أو مراقدها و بالرغم من أن التصميم الداخلى هو عملية تهيئة کيان تشکيلى وظيفى يتجه إليه الإنسان بکل حواسه و متطلباته و معه القوى البيئية المحيطة به لذلک يلزم علينا اختيار الخامات المناسبة و المتمثل فى خامة الکوريان لتتوائم ايجابيا مع المتلقى داخل الحيز ، الداخلى للوصول لإيجاد أفضل الحلول التصميمية للمشکلات الموجودة حاليا داخل الحيزات .