رسوم الکائنات الخرافية والمرکبة في الفنون العثمانية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

دکتوراه الآثار الإسلامية کلية الآداب – جامعة عين شمس

المستخلص

ظهرت أشکال الکائنات الخرافية بکثرة على الفنون الزخرفية العثمانية، والتي تنوعت أشکالها وأنواعها، والتي کانت عادةً لا تنقش کموضوع مستقل، وإنما کانت تظهر بجانب رسوم الحيوانات الحقيقية، حيث صورها الفنان بجانب هذه الحيوانات وکأنها عنصر حقيقي موجود في الطبيعة ، وقد بدت في قمة الحرکة ومثلت بحرفية تشهد بتمکن الفنان الإسلامي من رسمها.
وقد وجدوا فيه غاياتهم، لأن أحد معايير الفن الإسلامي هو التحوير والتجريد، لذلک رحبوا بها ولکنهم لم يحتفظوا بمعانيها الرمزية بقدر ما کانت تمثل رسماً زخرفيا بحتاً.
ومن أهم الکائنات الخرافية التي ظهرت في الفن العثماني: شکل التنين والعنقاء،ورسم الثعبان الذي يظهر ذيله معقودا.
أما الکائنات المرکبة فتتمثل في شکل حيوان ذو رأس أدمي وجسم أسد(ابو الهول)، وأيضا رسم طائر ذو وجه أدمي، کذلک ظهر شکل حيوان يقف على أرجله الخلفيه ويمسک في يده ثمره، أو يعزف على أحد الالات الموسيقيه.
ويبدو أن هذه الحيوانات الخرافية التي وجدت على المنتجات الفنية العثمانية انتقلت إليه من الفن الإيراني -الذي کان متأثرا بالفن الصيني- وذلک من خلال انتقال التأثيرات الفنية التي حدثت اثناء الفتوحات العثمانية، وانتقال الکثير من الفنانين الإيرانيين الى الأراضي العثمانية والعمل لديهم.