سيميائية الصورة الفوتوغرافية في الملصق السينمائي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس الفوتوغرافيا والسينما والتليفزيون کلية الفنون التطبيقية بجامعة 6 أکتوبر

المستخلص

السينما وسيلة إتصال لها تأثير هائل على الجمهور المتلقى لها، وينبع هذا التأثير من الطبيعة الخاصة للسينما بإعتبار أنها تجمع بين الوعاء الثقافى المعرفى والشکل الفنى التعبيرى. فهي نمط من أنماط الإبداع الثقافى الذى يعکس النظم والأوضاع والمعتقدات في المجتمع. والصورة تعني محاولة نقل الواقع بحيث تتحقق عملية الاتصال ولا يشترط في الصورة ان تکون مطبوعة فقد تکون الصورة صوتية أو حرکية أو موسيقية، ولذا فمصطلح الصورة کلمة جامعة شاملة.
ويُعد الملصقات السينمائية المطبوعة أحد أدوات تشکيل وتنمية وإثراء الثقافة فى المجتمع، وتقوم البنية السيميائية للملصق السينمائي بمعالجة الرموز البصرية لإنتاج المعنى المناسب لکل مجتمع، حيث يعکس تصميم الملصق السينمائى القيم الثقافى والأيديولوجى في المجتمع.
الخلاصة:
يستخدم المصور العديد من الدلالات لتمثيل المعني في الصورة الفوتوغرافية المستخدمة في الملصق السينمائي من خلال کلاً من حجم اللقطة وزاويتها وشکل الإضاءة ومدلولها وعناصر تکوين الصورة وتأثير الألوان في سيميائية الصورة والذي يعد من أهم عناصر الصورة المکونة لها فالدرجات اللونية لها القدرة التعبيرية علي توصيل المعلومات للمشاهد لتحقيق عملية التواصل معه، مع مراعاة التفاعلية بين کل هذه العناصر المؤثرة في مدلول الصورة لإيجاد الوحدة البنائية للصورة وما هو المطلوب في التعبير عن الأحاسيس المرجوة داخل الصورة حسب ما يناقشه الفيلم (کوميدي – رومانسي – اکشن ......) وتوصيل التأثير الدرامي لها فإما ان يصور البيئة المحيطة بالأشخاص لأهميتها أو تصوير الشخص دون الخلفية أو جزء منه، وبشکل عام فان المعرفة بکل هذا يثري الصورة ويجعلها ممتازة في توصيلها لمضمون الفيلم للمتلقي بشکل مباشر.