القيم الجمالية لرموز الفن الافريقي وتوظيفها في التصميم الداخلي للمنشأت السياحية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

يعد الفنان التشکيلي هو دائما مرآة لعصره، ينقل مايراه دائما من أحداث ، ولکن بطريقته الخاصة ، فالفن موهبة وهبها الخالق للإنسان ولکن بدرجات تختلف من الفرد والأخر، والفنون هى لغة إستخدمها الإنسان لترجمة التعبير الذى يرد فى ذاته الجوهرية.
 تأثر الفنان بيکاسو بالفن الإفريقي وکذلک فعل معظم کبار الفنانين أمثال سيزار ومونييه و جوجان ، و براک ، و فان جوخ ، وظهر هذا التأثير بوضوح في  المدرسة السريالية و التکعيبية واجمع هؤلاء الفنانين علي أن الفن الإفريقي فن متميز بذاته وله طابعه الخاص، فالمنحوتات والأقنعة الإفريقية کشفت عن بساطة التعامل مع الأشياء والطبيعة و منذ آلاف السنين قبل الميلاد فقد کانت البدايات مع فنون الکهوف فى تاسيلى و أکاکوس و المناطق الجبلية ، حيث يحاول  الفنان الإفريقي دائما صنع هذه الأشياء ببساطة وتجريد، ومن المتفق عليه بين الدارسين والنقاد على أن الفن الإفريقي هو فن رمزي  يعطي معناً عميقاً وکبيراً، يعد الفن الافريقي فن يعتمد علي اعادة تشکيل وبناء ورسم لاعمال فنية قام بها مجموعة من مختلف المناطق والقبائل الافريقية .
 يستلهم الفنان الإفريقي  من الطبيعة إلا إنه لا ينسخها أو يقلدها بدقة بل أنه يرکز على العناصر أو الأشکال التي تقدم له المساعدة على الإبداع الوظيفي والتعبير الشکلي النقي الذي ينسجم مع تطلعاته النمطية التي يرتبط بها، إنه يعتمد على العفوية الإبداعية ضمن إطار موضوع محدد ومن خلال طقوس عقدية ومتوجهاً إلى هيئات وأشکال أخذها عن أسلافه.
 يمکن الاستفادة من هذا الفن المميز والذي يزخر بالموروث التشکيلي في استلهام قيم جمالية للرموز الافريقية  في عمل تصميمات ابتکارية جديدة في مجال التصميم الداخلي وخاصة في المنشأت السياحية مما يعمل علي تنمية وتنشيط السياحة بأتاحة الفرصة للانتقال الي الاجواء الافريقي داخل منشأتنا السياحية.