التقنيات الحديثة المستخدمة في تصميم مناظر العروض الاستعراضية المعاصرة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 أستاذ متفرغ و رئيس قسم الزخرفة سابقاً- کليـــــة الفنـون التطبيقية ــ جامعة حلوان

2 أستاذ مدرس دکتور بقسم الزخرفة کليـــة الفنـون التطبيقية ــ جامعة حلوان

3 معيدة بکلية الفنون التطبيقية بجامعة بدر– قسم الزخرفة - کليـــة الفنـون التطبيقية ــ جامعة حلوان

المستخلص

لقد أحدثت التقنيات الحديثة الشاملة التقنيات السمعية والبصرية مع التطورات التي شهدها القرن العشرين وتدخل التکنولوجيا في تصميم المنظر المسرحي تطوراً في تصميم مناظر العروض الاستعراضية حيث استحدثت أساليب وتيارات ومذاهب ونظريات في فن المسرح أثرت بشکل کبير في تطوير أساليب العروض الاستعراضية، فکان من ضمن التقنيات تقنية السواتر حيث کانت تستخدم في الکثير من الأحيان للايحاء بالمنظور و البعد الثالث، حيث کانت تستخدم المناظر المرسومة و بخاصة في الخلف و على الجوانب لتکون مکملة للمنظر المسرحي بعناصره من أثاث و اکسسوارات و عمارة. و لقد تعدد استخدام الکمبيوتر في العديد من المجالات المختصة بفن المسرح فقد تدخل في التحکم في الخلفيات و الإضاءة،  أيضاً في الأزياء و حرکة خشبة المسرح، حيث من أهم التقنيات الحديثة في مناظر العروض الاستعراضية و التي انتشرت أخيراً تقنية الليزر حيث تعددت استخداماته في المسرح خاصة في الاحتفالات والمهرجانات وعروض الأوبرا، کما يستخد في الفضاءات الخارجية مما يعطي تأثيرات مختلفة، أيضاً تقنية الهولوجرام  التي تعمل على خلق بيئة افتراضية من خلال الصورة ثلاثية الأبعاد أي أنه يمکن خلق مسرح افتراضي بخلفية و ممثلين افتراضيين بعيداً عن الواقع، و من ضمن التقنيات الحديثة تقنية الشاشات وهي من التقنيات المشهورة و الدارجة حيث المصمم المسرحي يرى أنه من خلال الشاشة يمکن تحقيق خلفية مسرحية تخدم العرض المسرحي الذي يُقدم فمن الممکن معايشة المکان و الزمان في العرض المسرحي من خلال الشاشة التي خلفه، و بالنسبة لقنية الواقع الافتراضي (VR)  فهو نظام يعتمد على خلق بيئات ثلاثية الأبعاد باستخدام رسومات الحاسب الآلي و أجهزة خاصة بحيث تهيئ للفرد القدرة على إستشعارها بحواسه المختلفة و التفاعل معها و تغيير معطياتها مما يعززإحساسه بالاندماج في تلک البيئة، و تتطرق الدارسة إلى الفرق بين المسرح التفاعلي و المسرح العادي حيث أن المؤديين و الراقصين في المسرح التفاعلي يتفاعلوا مع مکونات المسرح من أرضية و خلفية و ليست مجرد ديکور ثابت يتحرک حوله الراقصين کما في المسرح العادي، أيضاً تطرقت الدارسة إلى تقنية الاسقاط الضوئي التي انتشرت مؤخراُ بشکل واسع بالخارج ثم تناولت المسارح ذات الخشبة المتحرکة، و أخيراً تختم البحث ببعض النتائج و التوصيات و التي من أهم النتائج هي أن التقنيات الحديثة أکدت و أثرت بالايجاب على نجاح العرض الاستعراضي بل علت أکثر من قيمته و بالتالي أضافت عنصر الابهار و المتعة و التفاعل لدى الجمهور، کما أن التقنيات الحديثة التي سبق و أن تم الإشارة إليها لا شک ان بعضاً منها قد دخلت مصر ولکن ليس بالنطاق الواسع کما بالخارج و ذلک لتکلفتها العالية واحتياج المسارح أن تکون مجهزة بالمعدات التکنولوجية، و توصي الدارسة بامداد المسارح الاستعراضية في مصر و خاصة المسارح الحکومية بالتقنيات الحديثة المختلفة و المعدات التکنولوجية، أيضاُ الاهتمام بثقافة التفاعل بين الجمهور و العارضين على المسرح کي يتم خلق مسرح تفاعلي استعراضي حديث.

الكلمات الرئيسية