موقف المرأة العربية من الفنون الاسلامية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

باحثة

المستخلص

کان للمرأة العربية قبل الاسلام حق الستر و المحافظة على کرامتها في جميع أحوال حياتها الاعتيادية ، فوصلت إلى عرش الملک کالملکة بلقيس ملکة سبأ في اليمن . قال تعالى " إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِکُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن کُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ (23). وقد مارست التجارة و برعت فيها السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها زوجة الرسول صلى الله عليه و سلم. واستمراراً لمکان المرأة حفظ لها الاسلام حق التعليم شأنها شأن الرجل حيث تميزت المرأة العربية بالذکاء و الحکمة و الکمال في کثير من الأمور، فقد قال الرسول صلى الله وعليه و سلم " طلب العلم فريضة على کل مسلم".. وقد طالبت النساء الرسول صلى الله عليه و سلم بأن يکون لهن جزءا موفورا من مجالسته والاستماع لأحاديثه و فهم الدين الاسلامي على الوجه الصحيح . فقلن له " غلبنا عليک الرجال فاجعل لنا يوماً من نفسک"، فوعدهن يوماً يلتقيهن فيه، فوعظهن وأمرهن فَکانَ فِيما قالَ لَهُنَّ ما مِنْکُنَّ امْرَأَةٌ تُقدِّمُ ثَلاثَةً مِنْ وَلَدِها إلاَّ کانَ لَها حِجاباً مِنَ النَّار فَقالَتِ امْرَأَةٌ واثنَيْنِ قال واثْنَيْنِ ".  وکانت أول إمرأة عرفت الکتابة في عصر النبوة عي الشفاء بنت عبدالله القرشية ... فحضرت النساء مجالس العلم وکانت ملازمة لکبار العلماء وفق الضوابط الاسلامية التي يحتمها الدين. و الأمثلة کثيرة للمرأة المسلمة في الحضارة الاسلامية فقد درسن الفقه و القانون والشريعة الاسلامية واللغة العربية، و تلقين معظم تلک الدروس في المساجد حيث خٌصصت لهن أماکن لهن. يفترض البحث أن للمرأة العربية دور کبير في فهم الدين الاسلامي و نشره، و في طلب العلم  وفي عمارة الأرض من حيث المساهمة في دراسة و تدريس علوم الحضارات المختلفة ومن أهمها المحافظة على الفنون الاسلامية و رعايتها، وهدف هذا البحث إلى إبراز عطاء المرأة في الحضارة العربية و الفنون الاسلامية على وجه الخصوص. وتکمن أهميته في توضيح فروع  العلوم الکثيرة التي ساهمت فيها المرأة کالطب و الصيدلة ولا يغيب عن أذهاننا دورها الريادي في المساهمة في الحروب و الغزوات. وتکمن أهمية البحث في تسليط الضوء على دور المرأة في إحداث التوازن على المجتمع العربي خاصة دورها في الفنون الاسلامية . وکانت أهم النتائج هي أن العلوم و الفنون عبارة عن نسيج اسلامي متلاحم ... وأن دور المرأة  فيه هو دور اتسم بالأصالة حيث أن المصدر لهما هو الکتاب و السنة.. هنا حققت المرأة العربية  دور غير مسبوق لأي امرأة في غيرها من الحضارات.. و من أهم التوصيات هي الحفاظ على تلک المکانة العالية التي حظيت بها المرأة فيما سبق وعدم التهاون في تعزيزها من خلال العمل الجاد وممارسة الفنون الاسلامية ونشرها ثقافة ً و منهجاً.