المحاکاة البيولوجية وتطبيقاتها في الشکل المعماري والعمارة الداخلية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ العمارة الداخلية المساعد –بقسم التربية الفنية –کلية التربية –جامعة الملک فيصل تخصص العمارة الداخلية -کلية الفنون الجميلة -جامعة الإسکندرية.

المستخلص

الطبيعة هي المعلم الأول فهي کائن حي منظم ذاتي التنظيم، ومتکيفا ذاتيا، ويصحح نفسه بنفسه. والطبيعة لديها قوانينها ومبادئها الخاصة للحفاظ على النظام البيئي.  [4] تعتبر الطبيعة مصدر الأنظمة والمواد والعمليات والهياکل وعلم الجمال، وتتفوق قدرات الطبيعة في العديد من المجالات على قدرات الإنسان البشرية [8]. ويمکن من خلالها استخلاص الحلول التصميمية المناسبة لبعض المشاکل في الوقت المناسب کما يمکن استکشاف اتجاهات جديدة لبيئاتنا المبنية [12] حيث أن الفکر التصميمي الذي يجمع بين علم الأحياء والهندسة المعمارية من أجل تحقيق الوحدة الکاملة بين المبنى والطبيعة[11]. ويسمى بمحاکاة الطبيعة وعلم محاکاة الطبيعة (biomimetic) يعتبر مصدر لا ينضب من أجل المحاکاة الحيوية لطاقات جديدة بهدف الوصول إلى تکنولوجية تصميمية مستدامة هو أيضا إحدى استراتيجيات التصميم الحديثة المُستدامة، التي تعتمد على الاستفادة من حلول موجودة في الطبيعة، لمعالجة مشکلات التصميم بشتى أنواعها في مختلف المجالات کالعمارة والعمارة الداخلية والأثاث من خلال علم جديد يعتمد على تقاطع مجالات التصاميم بشتى أنواعها من عمارة، وتصميم حضري، وهندسة وتصاميم، مع العلوم الأساسية، مثل الأحياء والکيمياء والرياضيات مع اکتشاف مجالات التعاون وتبادل العلوم المستوحاة من محاکاة الطبيعة.
ومن هنا کانت مشکلة البحث حول مدى إمکانية الاستفادة من اتجاه المحاکاة للطبيعة (Biomimicry) کأداة واستراتيجية لتحقيق الاستدامة مع دراسة تطبيقاتها في مجالات التصميم والعمارة. وتأتي أهميته من دور محاکاة النظم الطبيعية الحية من حيث الشکل والتکوين والهيکل المنشئ والنظم البيئية کأحد الوسائل لتحقيق الاستدامة. من خلال التوصل إلى فکر تصميمي مبتکر يحقق بيئة متوازنة ومستدامة باستخدام المنهج الوصفي التحليلي لدراسة الطبيعة کأداة واستراتيجية لتحقيق الاستدامة في العمارة والعمارة الداخلية. والتوصل إلى بعض النتائج التي تؤکد فاعلية محاکاة النظم الطبيعية مع إمکانية الدمج بين الطبيعة والتکنولوجيا واستکشاف إمکاناتها في تطوير بنية أکثر استدامة.

الكلمات الرئيسية