استقرار العرب على الساحل الشرقي للخليج العربي وأثر ذلک على الجوانب الحضارية والسياسية في الفترة بين القرنين الرابع والتاسع الميلاديين

کانت الرحلة والتنقل في أنحاء الجزيرة العربية سمه عند العرب اعتمادً على مدى توافر الرخاء الاقتصادي في تلک المنطقة سواء فيما يتعلق بالزراعة أو مناطق الرعي والتجارة، ولذلک کانت الهجرة بين مناطق الجزيرة العربية سمة عند العربي بمعنى أنها في حالات القحط تصبح عرفاً عند الجميع، وهذا ما حدث أيضا في حالة سد مأرب وخروج قبائل العرب منها نحو باقي أنحاء الجزيرة العربية، ومن جانب آخر خرجت هجرات عربية استوطنت سواحل الخليج العربي الشرقية والغربية لأهداف اقتصادية أحياناً وسياسية أحياناً أخرى.
هدف البحث: تسعى الورقة البحثية للتعرف على أهم المناطق التي استوطن فيها العرب في الساحل الشرقي من الخليج العربي، وکذلک أهم القبائل التي استوطنت هناک وأثر ذلک مجالات التجارة وکذلک حرکة الفتوحات التي بدأت في القرن الهجري الأول.
منهج البحث: سوف يتم استخدام المنهج الوصفي التحليلي الذي يهدف إلى دارسة ووصف السکان والمناطق، وکذلک وصف الهجرات وأثر ذلک على الجوانب الحضارية.
ينقسم البحث إلى ثلاث مباحث:
المبحث الأول: استقرار العرب في الضفة الشرقية للخليج (الأسباب والنتائج) يتناول المبحث الظروف والعوامل التي ساهمت في هجرة العرب وانتشارهم على ضفاف الخليج الشرقية.
المبحث الثاني: المناطق التي استقر بها العرب على الساحل الشرقي للخليج العربي، يعرض المبحث أهم المناطق التي استقر بها العرب، سواء کان على الساحل الشرقي أو نحو الداخل، وأهم الکور التي سکنوا بها.
المبحث الثالث: دور العرب التجاري في الساحل الشرقي للخليج، يشير المبحث أن العرب أمة ذات حضارة ولذلک ساهموا في جوانب الحضارة المختلفة بدأت بالتجارة ثم نشر الإسلام، فساهم وجودهم في تلک المناطق في تهيئة الظروف للجيوش الإسلامية المتجهة شرقاً
النتائج المتوقعة:
يسعى البحث للکشف عن أثر تلک الهجرات على الجوانب الحضارية، ولذلک فإنه من المتوقع أن يکشف البحث عن العديد من القبائل العربية التي هاجرت وسکنت هناک، کما يسعى البحث ليؤکد دور المسلمين من العرب والذين نبغوا في الحضارة الإسلامية وينسبون إلى تلک المناطق على أن أصلهم في الحقيقة من العرب، کما يتوقع أن يعرض البحث المراکز التي أسسها المسلمون تنطلق منها الفتوحات ثم تحولت إلى أقاليم حضارية.