التاثير النفسى للون ودلالاته التعبيرية فى الحضارات الإنسانية(تجربة عملية فى التصميم الفنى)

ملخص البحث
يشغل اللون مکانة هامة فى الحياة ويعتبر من العناصر الأساسية التى تساعدنا فى التمييز بين المتشابهات فى الطبيعة والمساحات والکتل ويعد اللون من العناصر البنائية الاساسية فى الفنون التشکيلية من حيث أهميته فى إبراز الشکل فلا يوجد شکل بلا لون ولا يمکن أن نرى الشکل من غير لون لذلک فاللون هو الأداة الرئيسية فى التعبير عن المشاعر الأنسانية والفنية ويستطيع اللون أن يعطى إيحاء بالدفىء والحرکة والضوء کما أن له دورآ کبيرآ فى التآثير على المشاعر واللون والخط لهما دورآ کبيرآ فى التعبير عن الفکر الفنى والمشاعر الإنسانية فالعديد من الفنانين يعبروا عن مشاعرهم وإنفعالتهم عن طريق اللون. ويعد اللون عنصرآ من أهم عناصر التصميم حيث أن له دورآ کبيرآ فى التآثير على المتلقى فالعديد من فنانى المدارس الحديثة إهتموا باللون وجعلوه فى المرتبة الاولى تصميميآ مثل فنانى المدرسة التآثيرية ومن أبرزهم الفنان فان جوخ Van Gogh وجوجانGauguin, ومونيه Monet وبيساروا Pissarro.
کما أن للون دورآ کبيرآ فى الحضارات المختلفة مثل الحضارة الفرعونية والإسلامية والتى إمتلأت المتاحف الفنية والمبانى الأثرية بفنونها الفريدة والتى تزخر بالعديد من الألوان المبهجة المعبرة عن فکر الفنان ورؤيته لهذه الحضارة حيث تتراءى الألوان للفنان فأصبحت تمثل له شخوصآ وأنهارآ وأشجارآ حياة کاملة يراها الفنان عن طريق اللون والخطوط فهى صورآ حية نابضة بالحياة.
مشکلة البحث
لقد صارت حياتنا قليلة الألوان فعلى العکس من الحضارات السابقة التى وضعت اللون فى مراتب عليا من المکانة التشکيلية فبات اللون جزء هام فى التصميم لکن الأن يهمل اللون بکل أشکاله فباتت الشوارع والميادين والمبانى ليس لها روح لونية کمثل سابقيها مما ينطبع على الأنسان فى حياته واللون هو عنصرآ هامآ من عناصر التکوين فهو دليلآ على القيم الروحية والمادية فى الطبيعه.