أثر تطور المناهج الأکاديمية في تعليم الفن والتصميم

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 أستاذ التصميم ورئيس قسم الزخرفة بکلية الفنون التطبيقية - جامعة حلوان

2 مدرس بقسم الزخرفة کلية الفنون التطبيقية - جامعة حلوان

3 مصمم حر- قسم الزخرفة کلية الفنون التطبيقية - جامعة حلوان

المستخلص

يعتبر الفن اسلوب ترتقي به الأمم وتتميز به المجتمعات. ومع الظروف السياسية التي تمر بها بلادنا في السنوات الاخيرة، ظهرت الرغبة الملحة في تطوير مجال التعليم والحاجة لابتکار مناهج معاصرة لتدريس الفن والتصميم، باعتبارها من العلوم الهامة. ويهدف البحث للدراسة التحليلية للمنهجيات الأکاديمية القديمة والحديثة حيث انها تمکننا من الوصول إلى أسباب تطور المنهجيات بما يتلاءم مع متطلبات العصر، فإذا ما القينا نظرة على تطور المفهوم الأکاديمي نجد أنه أتخذ أشکالاً مختلفة في تطبيقه على مر العصور، فنجد مصر هي أول من سبق العالم في إبداع الفنون کلها، وأن تعليم الفنون بدأ من خلال الورش التي أقامها الفنانين الکبار في أوروبا ثم اصبح تلقي الدروس من خلال الکنائس. فقد حدثت التغيرات والطفرة الکبيرة في الفن نتيجة لدخول بعض العلوم مثل التشريح والمنظور والرياضيات وسمي ذلک الوقت بعصر النهضة. ثم تطور الأمر لظهور ما يسمى بالأکاديميات التي نشأت في مجال الفنون البصرية، وهي مؤسسات انشئت في المقام الأول لتعليم الفنانين، وتوفير مکان کمعرض للطلاب وللفنانين الناضجين الذين تم قبولهم کأعضاء في الأکاديمية. وقد تم تأسيس أکاديميات رسمية خاضعة للدولة بإشراف من الحاکم وحاشيته، منذ أواخر القرن الخامس عشر من أمثلتها: "الأکاديمية الملکية لفن النحت والتصوير" 1648 في فرنسا و"الأکاديمية الملکية للفنون" 1768 في بريطانيا وتخرج منهم الکثير من الفنانين الکبار وظهرت من خلالهم المذاهب الفنية والمدارس المختلفة التي ظلت في تطور إلى يومنا هذا. ومن أمثلة الأکاديميات المعاصرة التي استفادت من النظام الأکاديمي هي أکاديمية "أنجل للفنون" تم إنشائها في فلورنسا 1997 وهي قائمه على إحياء فنون عصر النهضة ويستند التعليم فيها على تعزيز الجانب المهارى لدي الدارسين وقدمت نماذج متفوقة في تحقيق هذا الهدف. ومن نماذج المناهج المعاصرة الأکثر نجاحاً وانتشارا حول العالم هي منهجيات التعليم البريطاني ونخص بالذکر مادة الفن والتصميم المؤهلة لکليات الفنون وذلک لما فيه من إمکانيات تعزز قدرات الطالب الإبداعية والذاتية والفکرية والثقافية وهي تعتبر من الأنظمة التي حققت المواکبة للتطور الملموس في مجالات الفنون والتکنولوجيا .