إدارة المخلفات ودورها فى تغيير مفهوم الإعلان التوعوى

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 کليه الفنون التطبيقيه- جامعه حلوان -القاهره

2 کلية الفنون التطبيقية - جامعة حلوان - مصر

3 قسم الإعلان - کلية الفنون التطبيقية - جامعة حلوان- مصر

المستخلص

إدارة المخلفات ليست عملية مستحدثة، ولکنها عملية طبيعية أزلية أوجدها الله تعالى فى الطبيعة، فالکائنات الحية تعيش حياتها بشتى طرقها ثم تموت وتتحلل لتکون غذاء لکائنات أخرى وهکذا تستمر هذه الدائرة المغلقة، ومع التطور التکنولوجى وإزدياد المخلفات التى تتخلف من المصانع والأنشطة البشرية، کان لابد من تأثر العلم بالطبيعة والإستفادة من الهبة الإلهية فى هيئة مصطلح إدارة المخلفات، والتى تعمل على تخفيض الفائض وتقليل الموارد المستخدمة فى الإنتاج وتوفير الطاقات، ونشر الوعى بين الأفراد حول مدى أهمية ما يخلفونه فى صناديق القمامة وفى بيئاتهم، وتأثر الفن بالخامات الفائضة والمخلفات البشرية ومن أبرزها المدرسة الدادية، والتى نتج عنها العديد من الفنون، وأبرزها فنون الترکيب والتجهيز فى الفراغ، وقد أثر هذا بالضرورة على التصميم بصفة عامة، وبالحديث عن تصميم الإعلان، إختلف منظوره وشکله وأصبح للخامة صدى واسع فى مجال تصميم وتصنيع الإعلان، وإتجهت الشرکات إلى إضافة القيم البيئية لمنتجاتها، وتدخل الإعلان کتصميم فى هذه الخطوة، فعلى الرغم من أن الإعلان قد يعلن عن منتج أو خدمة، فهو أيضا منتج مادى مصنوع من خامة تؤدى وظيفة ورسالة، وأجدر رسالة قد يوجها الإعلان بالحديث عن إدارة المخلفات من خلال إستخدام إستراتيجيتها، وبالتالى يعکس روح وقيم الشرکة نحو الحفاظ على البيئة من ناحية وإستقطاب فئات مختلفة من المستهلکين عن طريق توعيتهم و جذب الإنتياه نحو الموارد البيئية، ومن ناحية أخرى يحقق الربح للشرکات بجذب المستهلکين الذين يفضلون المنتجات البيئية دون غيرها، وقد تعددت إستراتيجيات إدارة المخلفات تحت ما يعرف بإسم القاعدة الذهبية الرباعية لإدارة المخلفات وهى تضم إعادة الإستخدام، وإعادة التدوير ، والتقليل أو الخفض، وأخيرا الإسترجاع الحرارى، وقد أمکن إستغلال هذه الإستراتيجيات بطرق مختلفة وتوجيهها نحو الفنون المستخدمة فى تصنيع الإعلان، مما فتح للمصمم أفاق کثيرة نحو الإبتکار وتقديم الإعلان بطريقة تؤثر على المتلقين وترسيخ فکرة التوعية فى أذهانهم.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية