واقع ومستقبل التعليم الالکتروني في جامعة الطائف

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الأستاذ بجامعة الطائف- المملکة العربية السعودية

المستخلص

کان النظام الدراسي الوحيد المعمول به في الجامعات إلى زمن قريب هو الانتظام ، حيث يلزم هذا النظام الطالب بالحضور إلى الجامعة بصورة مستمرة (يومياً في معظم الأحيان) في أوقات محددة مسبقاً بالجدول الدراسي، ولأسباب عدة لجأت الجامعات إلى استحداث أنظمة دراسية مساندة أو بديلة لهذا النظام.
وقيام الجامعات السعودية بتطبيق نظام التعليم الإلکتروني يساعد على حل کثير من المشکلات والصعوبات التي يعاني منها نظام الانتظام في الدراسة ، حيث إن التعليم الإلکتروني لا يلزم الطالب بالحضور إلى الجامعة بصورة مستمرة کما هو الحال في الانتظام، ويکتفي عادة بحضور الطلاب للمعامل وبعض المحاضرات التي تعقد في مقر الجامعة أو أحد فروعها.ويمکن للطالب متابعة المحاضرات بواسطة أجهزة الحاسب الآلي حيث يتم عرض المحاضرات المصورة تلفزيونياً أو المسجلة على شرائح والتي سبق تخزينها إلکترونياً، ويتم التواصل بين الأستاذ وطلابه من خلال البريد الإلکتروني، أو تکوين مجموعة نقاش على الإنترنت .
ولقد تم استخدام أساليب التعليم الإلکتروني في بعض الجامعات بالمملکة العربية السعودية منذ فترة ، بعد قيام وزارة التعليم العالي في أواخر عام 2006 بالتوقيع مع شرکة ميتيور الماليزية عقد تنفيذ المرحلة التأسيسية الأولى للمرکز الوطني للتعليم الإلکتروني والتعليم عن بعد، الذي يهدف إلى إيجاد نواة لحضانة مرکزية للتعليم الإلکتروني والتعليم عن بعد لمؤسسات التعليم الجامعي وتوحيد جهود المؤسسات الساعية لتبني تقنيات هذا النوع من التعليم. ويغطي العقد المرحلة التأسيسية الأولى من مشروع المرکز الوطني للتعليم الإلکتروني والتعليم عن بعد لمؤسسات التعليم الجامعي في المملکة، ويتم تنفيذ المشروع على ثلاث مراحل رئيسية هي: تصميم نظام إدارة التعليم الإلکتروني- وتدريب 1500موظف وأکاديمي على نظام إدارة التعليم وأکثر من1000 متدرب على مهارات التعليم الإلکتروني والتعليم عن بعد- بناء المنهج الإلکتروني.
ويلعب التعلم الإلکتروني حاليا دورا هاما جدا في عملية التعليم، وقد کان للتطور الکبير في مجال البرمجيات والحاسوب وشبکات الاتصال دورا جوهريا في نشأة مفهوم التعلم الالکتروني الذي اختصر المسافات وجعل الحصول على المعلومات أمرا سهلا.