مدينة طرابلس واحدة من المدن الساحلية الشامية التى وقعت تحت وطأة حکم الصليبيين لفترة من الزمان، وبعدما رحل عنها الصليبيون بعد انتصار السلطان المنصور قلاوون تهدمت المدينة القديمة، وشُيدت بدلا منها مدينة جديدة على مسافة کيلومترين، ومع تهدم المدينة القديمة اندثرت معظم المنشآت المعمارية التى تعود إلى عصور سابقة، ولم يتبق أي إرث معمارى يستند إليه المعماريون فى تشييد عمائرهم، وأدى ذلک إلى فتح المجال فى العصر المملوکي لظهور طابع معماري جديد للمدينة يعتمد في تکوينه على التأثيرات المختلفة الوافدة عليها، سواء من شرق العالم الإسلامي أو غربه، أو حتى من التأثيرات القريبة منه والمتمثلة في المدن الشامية المحيطة. وتهدف هذه الورقة البحثية إلى دراسة بعض الـتأثيرات الإيرانية والترکية على عمارة مدينة طرابلس المملوکية من خلال توضيح ماهية هذه التأثيرات، وطرق انتقالها إلى مدينة طرابلس، ومحاولة معرفة السبب وراء ظهورها، وهل کان ذلک نتيجة تأثر مباشر بشرق العالم الإسلامى أم بشکل غير مباشر عبر المدن الشامية المحيطة بها مثل دمشق وحلب وغيرها، أو عن طريق مدينة القاهرة عاصمة الدولة المملوکية والتى کانت طرابلس تابعة لها فى تلک الفترة.
مرسى, محمد. (2017). تأثيرات إيرانية وترکية على عمارة مدينة طرابلس الشام فى العصر المملوکي. مجلة العمارة والفنون والعلوم الإنسانية, 2(7), 440-466. doi: 10.12816/0038044
MLA
محمد محمد مرسى. "تأثيرات إيرانية وترکية على عمارة مدينة طرابلس الشام فى العصر المملوکي", مجلة العمارة والفنون والعلوم الإنسانية, 2, 7, 2017, 440-466. doi: 10.12816/0038044
HARVARD
مرسى, محمد. (2017). 'تأثيرات إيرانية وترکية على عمارة مدينة طرابلس الشام فى العصر المملوکي', مجلة العمارة والفنون والعلوم الإنسانية, 2(7), pp. 440-466. doi: 10.12816/0038044
VANCOUVER
مرسى, محمد. تأثيرات إيرانية وترکية على عمارة مدينة طرابلس الشام فى العصر المملوکي. مجلة العمارة والفنون والعلوم الإنسانية, 2017; 2(7): 440-466. doi: 10.12816/0038044