جماليات زخارف الأبواب النجدية بين تأصيل الهوية العربية والتفکير الإبداعي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

عالمنا العربي هو نبع زاخر بالفنون العربية الخالصة , وإستلهام جماليات تلک الفنون بشکل معاصر هو خير حافظ لهويتنا العربية التي تتعرض فى الوقت الراهن إلى بعض العواصف والمؤثرات الأجنبية التى قد تضعفها دون أن تقضى عليها تماما ، لذلک أصبح من الضرورى على کل العرب أن ينهضوا لصيانة هذه الهوية ، والعمل على تماسکها بل وغرسها فى نفوس الأجيال الجديدة التى هى أحوج ما تکون إلى ذلک. فتأصيل الهوية العربية هو أحد سبل حماية عالمنا العربي وتأکيد الإنتماء له , کما أنه أحد أبواب تقدم أمتنا العربية .
والواقع أنه مهما قيل عن الغزو الثقافى الوارد من الغرب للمجتمعات العربية وتأثر کثير من جيل الشباب بها فإنه يبقى لکل مجتمع عربى ثقافته الخاصة التى تکونت لديه من العادات والتقاليد والتراث الشعبى والمعارف التجريبية التى إستقرت فى وجدان المجتمع وأصبحت الأجيال القديمة تسلمها بکل دقة وأمانة للأجيال الحديثة . کما أن التحولات الکبرى التي شهدها الوطن العربي وجدت بعض تجلياتها المباشرة أو غير المباشرة في الممارسة الفنية العربية ، فمحاولة النهوض بالموروث الشعبي العربي وإستخدام عناصره ذات المرجعية الثقافية المحلية وتوظيفها في الفنون المعاصرة هو أحد أهم السبل لتأکيد وتأصيل هويتنا العربية .
ومن هذا المنطلق کان البحث عن أحد تلک الفنون والتي إشتهرت به منطقة " نجد " بالمملکة العربية السعودية , والذي يتميز بزخارف علي الأبواب القديمة فيما يطلق عليه الأبواب النجدية , والتي هي تحفة فنية تلفت الإنتباه عن طريق الجمع بين النقش والحفر والتلوين ,وتعطي صورة واضحة عن مدى إهتمام صاحب المنزل بتجميل منزله , لنستلهم من تلک العناصر والزخارف الموروثة قيماً جمالية نصيغ من خلالها تصميمات تصلح لطباعة المعلقات النسجية المطبوعة بشکل معاصر.