دور المصمم المبدع في تصميم فنون الکتاب

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الفنون الجميلة بالاقصر

المستخلص

الکتاب هو وعاء العلم والثقافة، وحافظاً للعلم والتاريخ على مر العصور وبرغم ما حدث له من فترات تعثر واضطهاد وملاحقة، إلا أنه ظل الحافظ والحامي للعلم والثقافة، وقد مر الکتاب بمراحل عديدة من التطور والتي واکبت تطورات الحضارات المتعاقبة، کما تطورت الفنون المصاحبة له تطوراً کبيراً لتتماشى وتتوازى مع أهميته ودوره في الرقي بالإنسان وبناء الحضارات، وقد ساهمت هذه الفنون بشکل فعال في دعمه وتجميله وتوضيح نصوصهما أدى إلى نشره وتسويقه، وبرغم البدائل التي وفرتها التکنولوجيا الحديثة من کتب الکترونية مقروءة أو مسموعة، والتي ظن البعض أنها يمکن أن تسحب البساط من تحت أقدام الکتاب الورقي لسهوله الوصول اليها وسرعتها –حتى لمن لا يمتلک مهارة القراءة-، أو أن تجعله في المرتبة الثانية، إلا أنه لا يمکن لهذه البدائل إلا أن تقوم بدور المساند والمساعد للکتاب الورقي والذي سيظل العماد الرئيس لنشر وحفظ العلم والثقافة والتاريخ، لما يتمتع به من صفة الخلود والقدرة على البقاء والوصول لکل طبقات المجتمع التي لا تمتلک التکنولوجيا الحديثة ولم يصل اليها الانترنت، ويلقي هذا البحث الضوء على أهمية فنون الکتاب-وبصفة خاصة تصميم الغلاف- لعِظم دورها في النهوض بصناعة الکتاب والترويج له والمساهمة في نشره وبقائه کأهم وعاء من أوعية حفظ ونشر العلم والثقافة والقيم، کما يلقي الضوء على دور المصمم وضرورة أن يکون مبدعاً في أنتاج أفکار عميقة وفنون معبرة وجذابة، وأهمية اسناد مهمة تصميم الکتاب وفنونه لاسيما غلافه، للمصمم المبدع والذي يعمل بأسس ومبادئ الفن والتصميم، والمتبع للطرق السليمة في التفکير بأسلوب علمي متزن، وما لذلک من أثر إيجابي في اخراج الکتاب بشکل راقي قيم، والذي يُعد من أهم أسباب الارتقاء بثقافة المجتمع وتنمية ذوقه الفني والتشکيلي، والذي نضمن به تقدم ورقي المجتمع، والوصول للسلام الروحي والنفسي للمجتمع، فلا أحد ينکر ما للفنون الراقية من قدرة بالغة على الارتقاء بالذوق العام والسمو بالأخلاق وترسيخ القيم والعادات والتقاليد الرصينة بين الشعوب، و يا لها من نتيجة فعالة وعظيمة عندما نزاوج بين العلوم والفنون لنرتقي بمجتمعنا، ونساهم بلبنة في صرح مجتمع راقي متقدم يسبق ويقود العالم في المستقبل مثلما کنا في الماضي.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية