تطور زخرفة السجاد العثمانى من القرن الثامن حتى الثانى عشرالهجرى ( الرابع عشر حتى الثامن عشر الميلادى)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

خُصًصت قليل من البحوث عن الفنون الإسلامية  لدراسة الفنون الإسلامية فى العصر العثمانى ويرجع إهتمامى بالفنون  الإسلامية العثمانية لسنوات عديدة مضت وقد مکنى هذا الإهتمام أن أتعرف على القيمة الفنية والجمالية لهذا الفن وأتلمس الجوانب الإبتکارية و الإبداعية فيه.                                           
 أتاحت لى هذه الفرصة للإطلاع على کثير من المؤلفات و البحوث لدراسة الفنون العثمانية وعلى وجه الخصوص تلک المؤلفات التى قام بها جيل من الرواد مثل جلال أسعد أرسفان، و أوقطاى أصلان أبا وتحسين أوز وحسن الباشا وربيع حامد خليفة، وسعاد ماهر .....إلخ
تحتل ترکيا أهمية کبيرة فى الشرق والغرب على حد سواء تتمتع بموقع إستراتيجى مميز بين آسيا وأوربا فهى تتخذ شکل مستطيل يمثل جسرًاًطبيعًياً بين أوربا وآسيا وتبلغ مساحتها 452و779 ألف کيلو متر مربع منها 688و755 ألف کيلومربع تقع فى آسيا وهذه المساحة هى منطقة الأناضول والمساحة الباقية764و23 ألف کيلو متر مربع تقع فى أوربا وهى منطقة تراقيا.
 ويحد ترکيا من الشمال الغربى بلغاريا واليونان ومن الشمال البحر الأسود ومن الشمال الشرقى جورجيا وأرمنيا ومن الشرق کل من إيران وإقليم ناکسيغان الأزربيجانى ومن الجنوب العراق وسوريا والبحر المتوسط ومن الغرب بحر ايجه.
وکان الإسلام منذ نشأة ترکيا هو الدين الرسمى للدولة وتعد ترکيا دوله اقليمية محورية تتميز بموقعها الإستراتيجى والذى يمثل أهمية عظمى على خريطة العالم فهى وريثة الدولة العثمانية أکبر دوله إسلامية عاشت حقبة طويلة من الزمان إمتدت إلى ستة قرون(القرن 13-19 م) وإمتدت حدودها لتتوسط قارات ثلاث ومثلت فتوحاتها شکًلاٌ من العالمية فى آسيا وأوربا وإفريقيا والتى إمتدت إلى فيينا فى أوربا.
أما عن موضوع الدراسة وهو تطور زخرفة االسجاد العثمانى ق 8 -12هـ / 14 - 18 م)، لأن السجاد العثمانى يشکل مدرسة متميزة بين مدارس السجاد الإسلامى،. تمتعت بمکانة مرموقة فى فترة القرن الـ 8-12 هـ /14- 18م  ولم تکن هذه المکانة قاصرة على العالم الإسلامى فقط  بل إمتدت أيضاً إلى أوروبا. هذا بالإضافة لمعرفة الخصائص الفنية لهذه الأنواع من الناحيتين (الزخرفية و الصناعية ) فضًلاً عن تتبع ما حدث من تغيير للأساليب الفنية خلال المراحل المختلفة إذ يعتبر عصر السلطان سليمان القانونى  عصر الدولة العثمانية  الذهبى للعمارة الإسلامية  کما إذدانت إستانبول فى عهد السلطان سليمان القانونى بأذهى عصور العلم والفکر والأدب  والفلسفة فقد إنعکست معالم الثراء على دور العلم القائمة وما إستحدث بجوارها  من جامعات وکليات ومستشفيات  وأوقاف خيرية ودور للحديث ومکاتب للصبية وقد شهدت استانبول لأول مرة المقاهى التى کان يرتادها آنذاک المتعلمون والمثقفون ويشهدون بها المناقشات العلمية .
إلى جانب التقدم الواضح فى استخدام الأساليب العلمية الحديثة فى صناعة السجاد عامة والسجاد العثمانى خاصة .