ميتافيزيقا العمارة- المتحف اليهودي ببرلين دراسة حالة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم العمارة، المعهد العالي للهندسة- أکاديمية الشروق

المستخلص

الملخص: هناک العديد من المصادر التي يعتمد عليها المعماريون کحافز فکري لإلهامهم بالافکار المختلفة التي تساعدهم في ابداعانهم المعمارية وتصميم مبانيهم المميزة. أحد المصادر الأکثر تأثيرا في هذا الالهام هو الإرث الميتافيزيقي للحضارات والأديان السابقة التي تشکل الفکر والوجدان والضمير وتؤثر على الصياغة التشکيلية للعمارة. تهدف هذه الورقة البحثية إلى مناقشة تأثير المحتوى الميتافيزيقي للدين اليهودي على تصميم المتحف اليهودي في برلين الذي صممه دانيال ليبسکيند. تعد الميتافيزيقيا فرع من فروع الفلسفة التي تدرس المبادئ الأساسية للعالم، وتستند فروعها على علم الأنطولوجيا، الذي يدرس طبيعة ومستويات الوجود، وعلم الکونيات الذي يدرس الکون ومکوناته، وعلم اللاهوت، الذي يدرس وجود الله وطبيعتة. ترتبط الميتافيزيقيا بالذاکرة الجماعية للشعوب من خلال الأديان، والمعتقدات، والقصص، والأساطير المقدسة، التي کثيراً ما تحکي واقعاً أو خيالاً يستمد منه الإنسان رؤاه وتصوراته عن الله والکون والوجود، والتي تشکل خلفيته الثقافية ودوافعه الميتافيزيقية. وستتبع الورقة البحثية منهجية تحليلية لدراسة المفردات التعبيرية والمجازية للمتحف، استناداً إلى السيمولوجيا، والتي تعتمد على ترجمة الأشکال والرموز المادية، وکذلک على فلسفة التفسير لاستقراء تأثير وانعکاس ميتافيزيقيا الديانة اليهودية على المفردات التشکيلية للمبني.

ستعتمد هذه الورقة نموذج فرديناند دي سوسور للتمايز الذي له مبدأان أساسيان: (1) أن التطور اللغوي يحدث من خلال تغييرات متتالية أجريت على عناصر لغوية محددة؛ (2) أن کل هذه التغييرات تنتمي إلى منطقة معينة والتي تؤثر إما کليا أو جزئيا. دعي فرديناند دي سوسور الي علم السيمولوجيا نظرية العلامات. ما قصده بکلمة "علامات" هو أي شيء يشير إلى شيء ما بشکل غير مباشر أو هو تذکير به يمکن أن يکون ذلک من خلال قراءة النص أو الإيماءة أو الشکل أو الصورة أو المبنى. "االعلامة هي شيء، أي شيء، الذي "يرمز" أو يذکرنا بشيء آخر.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية