فن التصوير الجدارى فى مصر الفرعونية وأثرة على تصميم الجداريات الفنية الزجاجية المعاصرة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ مساعد بقسم الزجاج –کلية الفنون التطبيقية - جامعة حلوان

المستخلص

    بدأ الإنسان في تعلم الرسم منذ آلاف السنين، قبل أن يعرف القراءة والکتابة على جدران الکهوف، وعلى سفوح الجبال المحيطة به وظلت عبر العصور لتکون شاهدا على تطورة مرورا بعصر الفراعنة "العصر الذهبى لفن التصوير الجدارى" حيث تمتلک مصر تاريخا حافلا من التراث والفنون والحضارة العريقة التى لا مثيل لها فى أى مکان أخر على وجهه الأرض بصفة عامة وفن التصوير الجدارى بصفة خاصة. ثم العصر اليونانى والرومانى ثم امتد هذا الإهتمام بفن التصوير الجدارى حتى العصور الإسلامية التي کانت تهتم بتزيين المساکن بالتصاوير الجدارية. وتواصل العطاء للتزيين بأعمال جدارية للکثير من الفنانين التشکيليين المعاصرين الذين قاموا بتسجيل انطباعاتهم وأفکارهم وتطلعاتهم، وکل ما تقع عليه أعينهم من مظاهر عمارة تقليدية تجمع بين البناء والتوظيف الجمالي.
      ويعتبر فن التصوير الجدارى من أقدم الفنون التشکيلية على مر التاريخ منذ إنسان الکهوف حتى الأن وستظل من أکثر الوسائل الفنية تعبيرا عن الحقب التاريخية المتعاقبة ونظرا لأهمية هذا النوع من الفنون کوسيلة للتعبير عن مدى التقدم الحضارى للشعوب على مر العصور بصفة عامة وحضارة مصر بصفة خاصة فالأثار المصرية القديمة زاخرة بالکثير والکثير من الجاداريات التى تعبر عن الکثير من الموضوعات والحکايات منها قصص المعارک ومنها قصص خلدت وصنفت الحضارة الفرعونية من بين أهم وأقدم الحضارات على مر التاريخ .