محاريب مساجد أسرة اللودين بدلهى فى الهند

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

المستخلص

الدولة اللودية (855ـــــ 932هــ / 1451ـــــ 1526م ):ـ ــــ
تنسب هذه الأسره إلى مؤسسها "بهلول اللودى" وهو من أصل أفغانى واستقل بالملک ثمان وثلاثين سنة وکان عادلاً حکيما [1] ومالبث هذا الزعيم فى الملک حتى قام أحد الأمراءوهو "حسين شاه شرقى"[2] صاحب جانبور بالزحف إلى العاصمة في محاولة لاسترجاع دهلى من أيدى اللوديين، وقد فرض على دهلى حصاراً عنيفاً کاد أن يسقط حکم اللودهيين، لولا مقتل أحد قادة الشرقيين الکبار ويدعى "فاتح خان" وانسحاب الأمراء الأفغان مع قواتهم من جيش الشرقى، مما اضطر السلطان محمود الشرقى اللجوء إلى جانبور مع ما بقى معه من قوات قليلة، ونتج عن هذا النصر الذى أحرزه السلطان اللودهى أن اشتدت هيبته بين أعدائه وأصدقائه على السواء، وخفتت أصوات معارضيه في بلاده، في حين سارع کثير من أمراء الأقاليم المجاورة يعلنون ولائهم له ويدخلون في طاعته، وبذلک ضمن السلطان بهلول لودى سيطرة محکمة ودائمة على دهلى.



[1] الندوى  ، العلامه عبد الحى بن فخر الدين ،الهند فى العهد الإسلامى ،راجعه وقدم له العلامه أبو الحسن على الندوى ، دار عرفات ، الهند ، 2001م، ص 184.


[2]حسين شاه شرقى : هو الملک الکبير حسين بن ابراهيم الجونبورى سلطان الشرق ، تولى الحکم بعد أخيه محمد شاه . اتجه إلى أوريسه وقاتل صاحبها ثم صالحه على مال يؤدى إليه ثم عاد إلى جونبور وقام بتأسيس قلعة بنارس عام 871هـ . ارسل جيشه إلى گواليور وفتحها عنوه ثم صالحه على مال يؤدى إليه. حاول الإستيلاء على دلهى فى عام878هـ عندما کان بهلول لودى حاکماً عليها ولکنه فشل ثم حاول مرة أخرى ولکنه هزم وقام بهلول لودى  بتولية ابنه باربک شاه على جونبور وعندما توفى بهلول لودى قام حسين شاه بتحريض بربک  أن يخرج على أخوه سکندر لودى ودارت حرب بينهم وانهزم باربک فسار سکندر إلى حسين شاه وجرده من ممتلکاته وفر حسين شاه إلى البنگال ومکث فيها حتى وفاته  الندوى ، العلامه الشريف عبد الحى بن فخر الدين الحسنى ، نزهة الخواطر و بهجة المسامع والنواظر ، ج3، الطبعة الثانية ، دائرة المعارف العثمانية ، حيدر أباد ، الدکن ، الهند ، 1962م ، ص 246.