يؤثّر التصميم بشکل مباشر على مشاعرنا وحالتنا النفسية ومن المهم جدّاً تحقيق الانسيابية سواء في التصميم أو الحرکة داخل الفراغ کما يعد توازن الألوان أيضاً من الجوانب الأساسية للتصميم ، لأنّه يعکس طبيعة الأجواء ويولّد إحساساً بالراحة، مع الحفاظ على طابع الفخامة. فيتوقف أفضل شکل انسيابي لجسم ما بشکل عام على ما إذا کان يتحر ک أقل أو أکثر من سرعة الصوت في المائع فلکي يتحرک بسرعة أقل من سرعة الصوت، ينبغي أن يکون الجسم غير حاد بدرجة کبيرة، ومستدير المقدمة، وأن يکون مستدقًا إلى نهاية الذيل. فالغواصات والطائرات، التي تطير بسرعة أقل من سرعة الصوت،لذا تُصمم الأشکال المتحرکة بهذا الشکل. وفي الطبيعة خلق الله سبحانه وتعالى الأسماک بهذا الشکل الانسيابي. أما الحرکة التي تفوق سرعة الصوت، فتتطلب أن يکون للجسم شکل حاد في المقدمة، لکي تقل آثار موجات الاصطدام والطائرات فوق الصوتية وکذلک الصواريخ تتخذ هذا الشکل ومن هنا يجب أن يستفيد المعماري والمصمم الداخلي من مفهوم التصميم الانسيابي في تصميم المباني خارجيا وداخليا وعلاقتها بالبيئة المحيطة وان کانت المباني تتميز بالثبات الا انه يمکنه الاستفادة من الرياح وحرکة الهواء حول المبني . وبالنسبة للعمارة الانسيابية (Fluid Architecture) فهي مفهوم واتجاه تصميمي مستحدث نتيجة اندماج العمارة مع التکنولوجيا الذي تعرض له العديد من رواد العمارة مثل المصممة زھا حديد والمصمم فرانک جيري من خلال الاستعانة بالتقنيات الحديثة وتطبيقاتها في مجال العمارة وکذلک التصميم الداخلي والأثاث ،ومع دخول الحاسب الالي ببرامجه في العملية التصميمية والذي اصبح وسيلة تساعد المصمم في التوصل الي فکرته لاستحداث عمارة داخلية تتسم بالسيولة وتکون ذات ھندسة غير متوقعة مستلھمة من الطبيعة ومحررة من القيود التصميمية والانشائية التقليدية ،اي انه اعتبر وسيلة لتحقيق التکنولوجيا والديناميکية . مشکلة البحث مشکلة البحث الرئيسية تتلخص في عدم الاستفادة المثلي من التکنولوجيا المتمثلة في الحاسب الآلي والامکانات الهائلة لبرامجه المتقدمه في مجال التصميم المعماري و التصميم الداخلي مما أضعف من الابداع الفکري والتصميمي لدى المصممين نتيجة التقيد بالأدوات والمحددات التقليدية کما أثر علي إغفال مفاهيم معمارية هامة کالعمارة الانسيابية وغيرها يمکن أن تستوعب الافکار والتصميمات المتحررة المرنة خارج القيود الانشائية وتحقق فراغ داخلي يتسم بالحيوية والديناميکية. هدف البحث يهدف البحث الي التعرف على التطورات التي شهدھا مجال العمارة بصفة عامة والتصميم الداخلي خاصة نتيجة الطفرة الهائلة في استخدام التکنولوجيا الالکترونية المتقدمة و التقنيات الحديثة و کيفية تفعيلها لاستحداث توجهات جديدة مثل مفهوم الانسيابية واستخدامه کأسلوب تصميمي يلهم المصمم للخروج على الانماط التقليدية ، والوصول لمجموعة من التصميمات المختلفة
والمتميزة بالحيوية والديناميکية و توحي بالعمق والامتداد بالاضافة الي استخدامة في مجال التعليم لتمية قدرات الطلبة التصميمية والفکرية . منهجية البحث: منهج وصفي تحليلي لتاثير استخدام برامج التکنولوجيا المتقدمة في الفکرالتصميمي في مجال التصميم الداخلي في ظل الثورة المعلوماتية من منظور مفهوم العمارة الانسيابية .
علي, عبير. (2017). مفهوم العمارة الانسيابية ومردودها علي التصميم الداخلي والأثاث و في ظل التکنولوجيا الرقمية المتقدمة. مجلة العمارة والفنون والعلوم الإنسانية, 2(8), 403-414. doi: 10.12816/0040809
MLA
عبير حامد علي. "مفهوم العمارة الانسيابية ومردودها علي التصميم الداخلي والأثاث و في ظل التکنولوجيا الرقمية المتقدمة", مجلة العمارة والفنون والعلوم الإنسانية, 2, 8, 2017, 403-414. doi: 10.12816/0040809
HARVARD
علي, عبير. (2017). 'مفهوم العمارة الانسيابية ومردودها علي التصميم الداخلي والأثاث و في ظل التکنولوجيا الرقمية المتقدمة', مجلة العمارة والفنون والعلوم الإنسانية, 2(8), pp. 403-414. doi: 10.12816/0040809
VANCOUVER
علي, عبير. مفهوم العمارة الانسيابية ومردودها علي التصميم الداخلي والأثاث و في ظل التکنولوجيا الرقمية المتقدمة. مجلة العمارة والفنون والعلوم الإنسانية, 2017; 2(8): 403-414. doi: 10.12816/0040809