أساليب إبتکار الأفکار الإبداعيه فى إعلان التوعيه

يعتبر إعلان التوعيه من أهم انواع الاعلان فى المجتمع  لما له من دور کبير و تأثير هام فى التوعيه المجتمعيه .. فهو ذلک الاعلان الذى يهدف الى زيادة الوعى المجتمعى بموضوعات عديده تتعلق بالصحه و البيئه والسلامة للمجتمع ککل، فهو اعلان يهدف الى اقناع المتلقين المستهدفين بالمشارکه او التبرع او الحذر او حتى تغيير نمط المعيشه لما فيه من حياه افضل لهم. واعلان التوعية هو کل اعلان يهدف لبيع فکرة ما او انتهاج سلوک ما من قبل المتلقين . (Sandra Moriarty, 2015)     لذلک يحتاج هذا النوع من الاعلان الى العقليات الابداعيه لتعمل على تصميم فکرته و تنفيذها على الوجه الامثل  ليحقق اعلان التوعية الهدف المرجو منه مجتمعيا بنجاح. و يعتبر تصميم اعلان التوعيه مهمه صعبه فى حد ذاتها لان الهدف الرئيسى لإعلان التوعية  يکون اقناع المتلقين بالعدول عن سلوک معين قد اعتادوا عليه او اقناعهم بتصرف جديد ما لم يعتادوا عليه من قبل . واعلان التوعيه الجيد هو ذلک الاعلان الذى يتم تصميمه لجذب انتباه المتلقين المستهدفين و التأثير فيهم و الاحتفاظ بهذا التأثير لمدة اطول حتى بعد توقف التعرض له . فالهدف الرئيسى من اعلان التوعيه هو جعل المتلقين المستهدفين يتوقفون       و يفکرون ويصابون بالقلق  نوعا ما على نواحى مختلفه تخص المجتمع و الصحه و البيئه و الحياه بشکل عام حتى يعوا تلک الموضوعات جيدا و يتشکل لديهم الوعى الکافى للتعامل معها بشکل صحيح . مما يفسر ان الاعلان التوعوى يعتمد بشکل اساسى فى تاثيره على الاستمالات العاطفيه بعکس الاعلان التجارى الذى تتباين استمالاته وقفا لطبيعة المنتج والمتلقى المستهدف بالاعلان . ولأن الإعلان يعتمد فى الأساس على جاذبيتة لبصر المتلقى ويهدف إلى الاستحواذ على کل من انتباهه واهتمامه، فإن مصممى الإعلان يلجأون إلى التجديد والابتکار والإبداع فيما يقدمونه من أفکار تصميميه ، وذلک لأنه لو خرجت کافة الإعلانات بأفکار متقاربة لفقدت جاذبيتها وعجزت عن تحقيق أهدافها الاتصالية . (Levinson, 2010)