دور تقنيات التفکير الابداعى فى عملية التصميم الشامل

       أدى التطور فى مجال تصميم المنتجات فى السنوات الأخيرة بشکل ملحوظ الى ظهور اتجاهات تصميمية جديدة منها التصميم الشامل الذى يستند على مبدأ المساواة بين جميع فئات البشر طبقا لاستخدام الأشياء والذى يعمل على تلبية احتياجات المستعملين على اختلاف انواعهم واحتياجاتهم وقدراتهم من خلال تحويل المنتجات من منتجات تقليدية تقوم بوظيفة واحدة الى منتجات شاملة تقوم بعدة وظائف مما وضع المصمم فى تحدى جديد وهو ما هى التقنيات التى يمکن استخدامها فى عملية التصميم الشامل. والتفکير الابداعى هو التفکير الذى يعمل على تطوير فکرة قديمة او ايجاد فکرة جديدة ينتج عنها انتاج متميز يمکن تطبيقه واستخدامه , کما أنه العملية الذهنية التي نستخدمها للوصول إلى الأفکار والرؤى الجديدة أو التي تؤدي إلى الدمج والتأليف بين الأفکار ، أو الأشياء التي تعتبر سابقاً أنها غير مترابطة. لذا تتلخص مشکلة البحث فى تحديد دور تقنيات التفکير الابداعى فى مراحل عملية التصميم الشامل, واستهدف البحث التوصل لتحديد تقنيات التفکير الابداعى التى يمکن استخدامها فى مراحل عملية التصميم الشامل, وللوصول لهذا الهدف استخدم البحث المنهج التحليلى من خلال عرض لمفاهيم التصميم الشامل , مبادئ ومعايير وعملية التصميم الشامل , تصميم المفهوم الشامل, خطوات تصميم المنتجات باستخدام اجراءات التصميم الشامل, کيفية تقييم المنتجات بهدف التطوير, مفاهيم ومبادئ وأسس وتقنيات وعملية التفکير الابداعى. وبتحليل تلک المعلومات يمکن التوصل لتحديد تقنيات التفکير الابداعى التى يمکن استخدامها فى مراحل عملية التصميم الشامل. وأهم ما توصلت اليه نتائج البحث هو تحديد أهمية تقنيات التفکير الابداعى فى مراحل عملية التصميم الشامل, ومن أهم توصيات البحث هو ضرورة تدريب المصممين فى المؤسسات والشرکات التى تعمل فى مجال تصميم وتطوير المنتجات على استخدام تقنيات التفکير الابداعى فى تصميم وتطوير المنتجات حيث أنها تستخدم لدراسة وتحليل ووضع الحلول للمشکلات, ووضع الأفکار الابداعية فى مراحل عملية التصميم.