عوامل استقرار وازدهار الحضارة الإسلامية.. نظام الأسرة في الإسلام نموذجًا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مُدير عام الجمعية الکويتية للتواصل الحضاري

المستخلص

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى من دعا بدعوته، واهتدى بهديه بإحسان إلى يوم الدين وبعد،،
الحضارة الإسلامية واحدة من أعظم الحضارات الإنسانية التي قامت على مر العصور، وتميزت عن غيرها بقيامها على أُسس ومبادئ مادية وروحية ثابتة.
واهتمت تلک الحضارة بالإنسان باعتباره غايتها الأولى، ولذلک سعت إلى تحقيق الطمأنينة والسلام والأمن، وإقامة المجتمع الفاضل وإسعاد البشرية.
ولقد کان الإسلام بمبادئه وقيمه هو مصدر الإلهام لقيام الحضارة الإسلامية وازدهارها.                                                 
وفي هذا البحث سوف نُقدم نبذة مُختصرة عن مفهوم الحضارة بشکل عام، ثم مفهوم الحضارة الإسلامية بشکل خاص، ويتبعها عوامل قيامها، والأسس التي قامت عليها، وعناصرها، ثم تطورها تاريخيًا، وجغرافيًا، وعوامل ازدهارها، والجوانب المختلفة في الحضارة الإسلامية عن غيرها من الحضارات الأخرى، بجانب تسليط الضوء على نظام الأسرة في الإسلام باعتباره نظامًا فاعلًا، کان له دورًا کبيرًا في النهوض الحضاري، حيث انعکس الاستقرار الاجتماعي لنظام الزواج على الجوانب الحضارية الأخرى للمجتمع المسلم.
فالأسرة هي جزء مُهم من القاعدة التي يقوم عليها المجتمع الإسلامي، لذلک فقد أعطاها الإسلام من الرعاية والاهتمام ما لم يعطيها أي نظام ديني أو اجتماعي آخر.
ولکي يکون للأسرة دور فعال، يحب أن تکون قائمة على أُسس قوية ودائمة ومُستقرة، ومُستمدة من أُصول راسخة، أساسها القرآن الکريم والسنة النبوية.
نسأل الله- سبحانه وتعالى- التوفيق والقبول،،،