المسلمون والنصارى نموذجا للتعايش السلمى فى الأندلس

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ مساعد التاريخ الإسلامى والحضارة الإسلامية کلية الآداب جامعة حلوان قسم التاريخ

المستخلص

يتناول البحث نقطة مهمة حول التعايش السلمى بين المسلمين والنصارى، فى ظل حکم الدولة الإسلامية في الأندلس، ونحاول من خلاله إبراز وضع النصارى على وجه التحديد، من حيث الحقوق والواجبات، التأثير والتأثر في کافة جوانب العيش المشترک بين أکبر عنصرين مکونين للمجتمع الأندلسى.
       وقد تعددت العناصر السکانية المکونة للمجتمع الأندلسى فى ظل حکم الدولة الإسلامية في الأندلس، وعاش الجميع تحت مظلة حکم المسلمين، منذ الفتح الإسلامى للأندلس (1)، سنة 92 هـ / 711م، وحتى سقوط الأندلس، بسقوط أخر مدنها الإسلامية مدينة غرناطة سنة 897 هـ / 1492م، وقد کانت أکبر تلک العناصر المکونة للمجتمع الإسلامى الأندلسى على الإطلاق هم المسلمون ثم النصارى، وذلک من حيث العدد والتأثير فى المجتمع، تتبعهم طوائف أخرى کاليهود وغيرهم، والمقصود هنا بالنصارى، أى الذين عاشوا تحت ظل الدولة الإسلامية فى الأندلس عقب الفتوحات الإسلامية.