تحقيق وحدة الإنطباع البصري خلال قنوات الإتصال المرئي المتعددة (دراسة تطبيقية علي مؤسسة ساري أکاديمي)

في الآونة الأخيرة تطورت وسائل وقنوات الاتصال المرئي بشکل کبير، نتج عن ذلک التطور احتياجات ومتطلبات جديدة في التصميم المرئي. لقد ساهمت مجموعة متنوعة من العوامل في تطور التصميم المرئي خلال السنوات الأخيرة. بداية من التنوع الحاصل لقنوات الاتصال بين مطبوع ورقمي وثابت ومتحرک إلي جانب تتطور التقنيات الرقمية بين تصميمات متجاوبة وتقنيات واقع افتراضي وواقع معزز ونهاية بتطور الطريقة التي يتفاعل ويتواصل بها الناس مع الأنظمة والمنتجات والأشخاص.
تعتبر الهوية البصرية بمثابة حجر الأساس الذي يبني عليه العديد من الأنشطة الخاصة بأس مؤسسة بدأ من العمارة والتصميم الداخلي ونهاية بأعمال التسويق والترويج والإعلانات. ولذا کان من المهم ان تتميز الهوية المؤسسية بقدرتها علي التنوع والديناميکية مع القدرة علي توحيد الطابع البصري العام.
کل هذا أدي الي ضرورة العمل على الهوية البصرية بشکل ديناميکي يسمع بتحورها وتحولها لتلائم وسائل وقنوات الاتصال جديدة وفي نفس الوقت يحافظ علي الانطباع العام لمظهرها البصري.
خلال تلک الورقة - وفي اطار التعاون بين المؤسسات الاکاديمية وسوق العمل- قام الباحث بإرساء الأسس والقواعد المتطلبة, لتحقيق وحدة الانطباع البصري وذلک في العديد من قنوات الاتصال المختلفة، وذلک من خلال مشروع تطبيقي علي مؤسسة ساري اکاديمي. اکاديمي هي مؤسسة تعليمية تستقبل ٣ فئات من الأطفال وهم : الرضع – مرحلة ما قبل المدرسة – مرحلة ما بعد المدرسة. تقع مؤسسة ساري أکاديميي بالإسکندرية في مصر. وکان التحدي الأکبر هو وضع رؤية تصميمية تتميز بالديناميکية لتشمل کافة أنشطة ومتطلبات المؤسسة، تناول فيها الباحث وضع الاستراتيجية العامة للهوية البصرية وتطبيقاتها المختلفة بداية من التصميم الداخلي ونظم العلامات الإرشادية، مرورا بالمطبوعات والتطبيقات الطباعية ونهاية بتصميمات الشاشات من تصميمات مواقع اجتماعية والموقع الإلکتروني وتطبيقات الجوال.