الأبعاد الجمالية والوظيفية للتصميم الجرافيکى الرقمي البيئى

أعمال التصميم الجرافيکي البيئي تمکن سکان المناطق الحضرية من فهم المعلومات بشکل أسرع، والوصول إلى الوجهات في أقرب وقت وتعزيز الخبرات التي لا تنسى. في المعاملات اليومية حول المعيشة، قد تکون هناک أيضًا فرص لتثقيف السکان حول موضوعات ذات صلة بالمجتمع. ومن ثم يمارس التصميم الجرافيکي دورًا رئيسيًا في معالجة هذه الأهداف، ويساعد التصميم الجرافيکي البيئي في ربط الطرق وفي جعل التجارب الحضرية أکثر سهولة وإثارة للاهتمام. ومع تطور التقنيات الرقمية ودخولها شتى مجالات الحياة کان لزاماً على الفنان أن یعایش الواقع الرقمي، ويستخدم لغة بصرية فنية جديدة ومتطورة للتعبير عن حقيقة العصر الرقمي الذي يسوده النظم التجریدیة والفکر التجريبي، وتميزه الديناميکية السريعة، وبخاصة بعد أن ارتقت التکنولوجیا الرقمية بإمکانات الإنسان وقدراته على الإبداع فى الفن، کما وسعت من تصوراته وعمقت إحساسه بالجمال وتذوقه له، بل استخدمت قیماً جمالية جديدة لم تکن موجودة من قبل, على ذلک يستهدف هذا البحث استکشاف الأبعاد الجمالية والوظيفية في التصميم الجرافيکي الرقمي البيئي, لتحقيق هذا الهدف انقسم البحث إلى ثلاثة محاور رئيسية, اهتم المحور الأول بدراسة التصميم الجرافيکي البيئي الرقمي, بينما تناول المحور الثاني دراسة الخصائص الجمالية والوظيفية للجرافيک الرقمي البيئي, وانتهى البحث بدراسة دراسة تطبيقية لتوظيف الأثر الجمالي والدور الوظيفي للتصميم الجرافيکي البيئي, وتوصل البحث إلى أن التصميم الجرافيکي البيئي الرقمي اعتمد على النهج البنائي عبر توظيف التقنيات الرقمية في تصميم الشکل من خلال التنظيم الرقمي للعناصر الطبيعية عبر التوصل إلى القوانين العامة التي تتحکم في العناصر الکونية والتي تعتبر المصدر الأساسي للفنان والمصمم. کما أن هناک فاعلية من الناحية الجمالية عبر دمجها مع الدور الوظيفي للتصميم الجرافيکي البيئي لتشکيل بيئات جمالية ووظيفية ترتقي بالذوق العام، وتحقق تواصلا فعالا مع المتلقي في البيئة.