طرز المدارس في ميدان الريگستان بمدينة سمرقند خلال القرن ( 9- 11هـ / 15-17م) دراسة آثارية معمارية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 کلية الآثار - جامعة القاهرة

2 Faculty of Archaeology - Cairo University

المستخلص

يعد ميدان الريگستان واحدا من أجمل ما خلفته لنا الدولة التيمورية وحکامها الذين تعاقبوا على المدينة حيث قام بإنشائها الأمير تيمور (771 - 807 هـ / 1369 – 1405 م) لتکون مجمعا للمدارس لنشر العلوم والثقافة والأرتقاء بأهل المدينة، بعد أن کانت مجرد ساحة واسعة يتجمع فيها الناس لسماع البيانات الملکية ومشاهدة تنفيذ الأحکام العلنية، وعلى الرغم من اشتمال مدينة سمرقندعلى العديد من المدارس التي تعد مؤسسات للتعليم إلى جانب کونها آثاراً معمارية تاريخية فريدة إلا أنه لم يتبق من هذه المدارس سوى القليل والتي تعد بدورها نموذج من الطرز المعمارية للمدارس في آسيا الوسطى وهو الطراز الإيواني السائد في المنطقة، على الرغم أن هذه المدارس قد صممت وفق الطراز الإيواني الغالب على عمارة المدارس الإسلامية بصفة عامة ، إلا أنها عولجت بطريقة محلية خاصة مما أکسبها طابعاً معمارياً وفنياً متميزاً ليس فقط في آسيا الوسطى بل في عمارة المدارس الإسلامية عامة، حيث يعد ميدان الريگستان من أهم المواقع التاريخية والآثارية الباقية في آسيا الوسطى بصفة عامة ومدينة سمرقند بصفة خاصة ، وقد سميت هذه المنطقة باسم " الأرض الرملية" نسبة إلى الرمال الممتدة التي تقطع مبانيها، وهي المنطقة التي بنيت خلال حکم التيموريين والشيبانيين، لقد أصبح ميدان الريگستان هو الساحة المرکزية لسمرقند في القرن (9 هـ / 15م)، حيث تم استخدام الساحة کمرکز تجاري وحرفي وجعلها "ألغ بک" مرکزًا دينيًا، حيث شيد أولغ بک مدرسة ضخمة وخانقاة صوفية بقبة ضخمة، وبحلول القرن (11هـ / 17م) کانت المباني القديمة في ميدان الريگستان قد تهدمت فقام حاکم سمرقند "يلنگوش بهادر" ببناء مدرسة شير دار بدلاً من خانقاة "ألغ بک" ولاحقًا مدرسة "تيلا گاري".

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية