رغم أن المکان والزمان عناصر متلازمة إلا أن المکان ثابت يمکن إدراکه بالحواس إدراک ا مباشر ا ، والزمان متحرک يدرکة الإنسان إدارک ا غير مباشر.، حيث يعرفة " صامويل الکسندر " أن المکان هو جسد الکون والزمان هو عقله" ، ويرى " کانط " عن ثنائية الزمان والمکان " أن المکان هو شکل تجربتنا الخارجية أما الزمان فهو شکل تجربتنا الداخلية لکن العالم الخارجي لا ينفصل عن الشروط الداخلية في العقل الذي يتصوره " .، کما تدل على مفاهيم مجردة تعود إلى عالم الفکر لذا فهي متغيرة نسبية وليست مطلقة ، مما يفترض وجود نظام يحکمها و يحددها و الذي لا يمکن إدراکه إلا بالعقل . لذلک يهدف البحث لمحاولة الوصول إلى مداخل فکرية وقيم تشکيلية مضافة للحيز الداخلي من خلال التأکيد على ثنائية الزمان والمکان" البعد الرابع " في التصميم و التي تجعل المستخدم أو المتلقي أکثر تفاعلا مع الحيز يؤثر فية ويتأثر بة ؛ حيث أعطت هذه القيمة الأولوية للثبات في العمارة الإسلامية و ميزتها عن العمارة الأخرى . وقد طرح البحث عدة تساؤلات ، هل نتعامل مع الزمان والمکان باعتبارهما ک ما أم کيف ا؟ حالة نسبية أو مطلقة قبلية أو بعدية ؟ هل يشکل الزمان بعد ا رابع ا في التصميم ؟ .، وقد تم ذلک من خلال استقراء لمفهوم الزمان والمکان من خلال اللغة والفکر الفلسفي والدراسات والبحوث العلمية ، ثم استنتاج لثنائية العلاقة في التصميم الداخلي وقد کان من أهم النتائج التي توصل إليها البحث ، إن الإطار العام لثنائية الزمان والمکان يکمن في الوصول إلى تصميم يتحقق في دلالاتة الموضوعية ثنائية متصلة بين الأبعاد الأساسية المدرکة للمکان ، والأبعاد الحسية للزمان في إطار تصميم رباعي الأبعاد ، من خلال علاقة بين الذاکرة والتي تمثل حاضر الأشياء الماضية ، وبين الرؤية والتي تمثل حاضر الأشياء الموجودة ، وبين التوقع والذي يمثل حاضر الأشياء المستقبلية ، هذه العلاقة هي بمثابة صنع أيقونة يمکن الاستفادة منها في عمل مرجعية بصرية ، إنها تجربة حسية ترافق حرکة المتلقي في فترة زمنية معينة وبتسلسل وتتابع للمشاهد المدرکة داخل الحيز الفراغي من خلال التغيير والإيقاع والتعاقب والتتابع .