تعزيز الخبرات الفنية من خلال قنوات التواصل الاجتماعى فى مجال الرسم

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية التربية الفنية جامعة المنيا

المستخلص

لقد أصبح لقنوات الإنترنت والتواصل الاجتماعي دور مؤثر في مجال الإبداع الفني لا يمکن إنکاره أو تجاهله،لم يعد بإمکان الفنان (الطالب / المتعلم) الاکتفاء بالوسائل التقليدية للتعلم وممارسة الفن ودور المعارض ، أو الرضا عن المواد والأدوات التقليدية, بل إن العصر الحالي قد فرض علينا وسائل وأدوات من الابتکار والإبداع في مختلف مجالات الفن التي تحث الفنان على التفکير المنفتح خارج صندوق التفکير التقليدي ،حيث أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي منصة لتلبية احتياجات الفنانين الناشئين والمحترفين ، بحيث يمکن للفنانين التواصل بشکل مباشر وفعال وإيصال أفکارهم حول العالم ، مما يمنحهم المزيد من القوة والمزيد من الفرص.
ومن هذا المنطلق کان لابد لنا من إبراز العديد من النقاط التي تؤدي بدورها إلى تعزيز الخبرة الفنية من خلال قنوات التواصل الاجتماعي,والتى تُعدُّ فضاءً مهمّاً وفعالاً لتشکيل الوعي الفني، والتعرف على الفنانين وإبداعاتهم وتقنياتهم المختلفة فى جميع أرجاء العالم دون عناء، مما يؤدى إلى تنشيط التفاعل الفنى الاجتماعى من خلال ما تفرضه علينا مقتضيات العصر الحالي،ومن هذا المنطلق ظهرت صور افتراضية لا تمثل الواقع بل هي أعمال فنية تقوم على مفهوم الاختلاف وتتحدى المعقول والممکن، وتکمن مشکلة البحث الحالية في أن الشبکات الاجتماعية لها دور إبداعي جديد، يُمکَّن من تعزيز الخبرات الفنية من خلال آفاق التعبير والإبداع في شکل ومظهر فريد وجديد ، بحيث تصبح عاملاً مؤثرًا يمکن من خلاله الحصول على اتجاهات فنية جديدة في مجال الرسم ، کما يمثل البحث الراهن محاولة لإعداد طالب فن عصرى يمتلک مهارات القرن الحادي والعشرين ويتميز بمواصفات عصرية، قادر على تنمية مهارات التعاون والتواصل الفعال لديه، والتحول من مستمع إلى مشارک فى عملية التعلم والتعليم عن طريق معرفة کيفية التعلم والتفکير الإبداعي.
کما يستهدف البحث الحالي التعرف على الخبرات الفنية التي يمکن أن يکتسبها (الطالب / الفنان) عبر قنوات التواصل الاجتماعي في مجال الرسم. ولتحقيق هذا الهدف والتحقق من فرضيته تم اعتماد البحث على المنهج الوصفي.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية