رؤية تصميمية مستقبلية للإعلان التفاعلي و دورة فى حماية البيئة و تحقيق التنمية المستدامة .

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

ادارة التعليم العالى کلية التربية الفنية جامعة حلوان

المستخلص

منذ البدايات الأولى لنشأة الانسان، کانت البيئة تشکل الحيز الأکثر أهتماماً لديه، فمحاولة التکيف مع البيئة مثل محور الصراع الذي من شأنه إثبات وجود الانسان وفاعليته، کما ان تفاعل الإنسان مع بيئته هو تفاعل مستمر، وتفاعلات البيئة ذاتها في حالة تغير مستمر، فالبيئة لا يعتريها الثبات، کونها حصيلة تفاعل مستمر بين العديد من العوامل المتغيرة. لذا فالتفاعل بين الإنسان والبيئة قديم يعود الى قدم ظهوره على الأرض.
وتتجلى أهمية البيئة بالمحافظة على الحياة الطبيعية وبقاء الموارد المتجددة تلقائياً، ففى الماضي کان الانسان يعيش وسط بيئة جميلة وبريئة وخالية من التلوث، أما مؤخراً فلا نجد مکاناً فى البيئة الا والتلوث قد دمره ، مما افقدها توازنها ، وکان الانسان المساهم الاول فى خلل البيئة والحاق الضرر بالتوازن البيئى.
لذلک سعى المختصون من کل دول العالم وخاصة فى العقود الأخيرة الى محاولة إيجاد بعض الحلول لمعالجة هذه المشکلة و المحافظة على الواقع البيئى، لان البيئة تحافظ على استمرار حياة الانسان، فانعقدت المؤتمرات والمعاهدات والدراسات من أجل حماية البيئة، وتبلور شعارات ومفاهيم عديدة من جراء تلک المحاولات، مفهوم (التنمية المستدامة) وهى التي فرضت نفسها مع تفاقم المشاکل البيئية واستغلال الإنسان المفرط لعناصر بيئته وما قد يترتب على ذلک من حرمان الاجيال القادمة من الکثير من الموارد الطبيعية أو تلويثها وفقدنها لخصائصها والکثير من عناصرها . فهى تسعي إلي المواصلة فى العمل بطريقة صحيحة ومحاولة الوصول إلى أقل تدهور فى البيئة المحيطة.
ولذلک وجدت الباحثة أن زيادة الوعي المتعاظم بمفهوم التنمية المستدامة والحث عليه شکّل محور اهتمام المختصين بل وحتى الفنانين، اذ نجد أن هذا المفهوم قد تغلغل الى ميدان الفن وبالتحديد فن تصميم الاعلانات خاصة ً التفاعلية التى تعمل بمثابة رسالة اتصالية موجهة إلى الجماهير وظيفتها لفت الانتباه والحث على الحفاظ على البيئة وتشجيع السلوک على تطوير أسلوب الحياة بالتوجة نحو المعطيات البيئية، والعيش وسط بيئة حضارية طبيعية خالية من الشوائب والمحافظة على مواردها الطبيعيه لاستمرارها للاجيال القادمة

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية