صياغة معاصرة للرموز الشعبية لعمل مشغولة نسجية تجمع بين النسيج والنسيج المضاف

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية التربية الفنية - جامعه المنيا

المستخلص

يعد التراث الشعبي احد انواع فنون التراث ولا سيما الرمز فهو من أهم سمات الفن الشعبي والتراث هو ذلک الموروث الذي يحمل فکر وثقافة المجتمع في العصور السابقة ويجب الحفاظ علية وتفهمه وصياغته برؤيه فنية معاصرة ، ويعد مجال النسجيات من المجالات التي تسعي للاهتمام بالفنون التراثية وصياغة وحداتها في حوار تقني معاصر يضيف رؤية فنية حديثة للأعمال ، ویعد الرمز من أهم سمات الفن الشعبي، فنادرا ما نجد عملا فنیا شعبیا إلا والرمز فيه يتصل بموضوع في حياة الفنان الشعبي وعاداته وتقاليده ومجتمعه ،فالرمز من الناحية الفنية لغة تشکيلية أصيلة يستخدمها الفنان الشعبي للتعبير عن أحاسيسه متخذا طابعا خاصا محملا بقیم المجتمع الثقافیة والفکریة .
ويسعى فناني النسجيات اليدوية فى القرن العشرين الي الکشف عن حلول جديدة وإيجاد تکوينات وعلاقات تشکيلية مبتکرة لذا ترى الباحثة أن ألامر يتطلب ممارسة عمليات التجريب للجمع بين جماليات النسيج والنسيج المضاف مستخدما بواقي الاقمشة والخيوط وذلک لللکشف عن العلاقات وإلامکانات الفنية والجمالية لتلک العلاقة المشترکة .وهذا لا يتأتى إلا باستخدام التجريب في الفن الذي يقدم بدائل وحلول غير مألوفة للوصول إلي جوانب وحلول ذات طبيعة جمالية مختلفة .
ويسعي البحث الحالي الي فهم وتعميق للرموز الشعبية وصياغتها بطرق مبتکرة لإضافة نوع من التجديد ليس علي شکل المنسوج فحسب وانما نراها في المضمون الفلسفي للمشغولة النسجية ،حيث نراها برؤية تشکيلية معاصره تستند الي روح التراث ولا تقف عند حد التقليد والتکرار بل تسعي لإيجاد قالب مختلف يخرج عن حدود المألوف يسعي لتطويع فکر التراث الشعبي في منسوجات معاصرة تجمع بين النسيج والنسيج المضاف للحصول علي تشکيلات فنية وتأثيرات ملمسية ولونية متنوعة وتناولها بدرجة عالية من التوافق والتالف ، منسوجات تمتلک مقومات المعاصرة وفي ذات الوقت تسعي للحفاظ علي الأصالة والهوية الثقافية التراثية .

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية