اخترع المصريون العجينة المصرية القديمة منذ حوالي 7000 عام وهو أول جسم مزجج صنعه الإنسان، وتعتبر العجينة المصرية القديمة جسم ذاتي التزجج يحتوي على نسب قليلة جدا من الطينات فيصعب تشکيلها بالطرق التقليدية، لذلک کانت تستخدم لعمل قطع الحلي الصغيرة والمنحوتات بالضغط في قوالب (الجعران، فرس النهر ،...وغيرها)، وکجسم ذاتي التزجج تحتوي العجينة المصرية القديمة علي نسبة عالية من السيليکا والمصهرات القلوية عالية الذوبان ومحتوى طيني منخفض حيث تصعد الأملاح القابلة للذوبان من کربونات وبيکربونات الصوديوم والبوتاسيوم إلى السطح أثناء التجفيف، مما يؤدي إلى تکوين طبقة بيضاء ناعمة تشکل البينة الأساسية للتزجج الذاتي للجسم، وللحصول علي الألوان المصرية القديمة الغنية من الأزرق النيلي إلي التراکواز والأخضر بالدرجات المختلفة تخلط الأکاسيد المعدنية الملونة مع ترکيبة الجسم للوصول إلي جسم مزجج بألوان فريدة من خلال حرقة واحدة، بالإضافة إلي ذلک تتميز أجسام العجينة المصرية بأنها تحرق مرة واحدة في درجات حرارة منخفضة حوالي من 850إلي 950 درجة مئوية حسب ترکيبة الجسم في جو مؤکسد. وتنوعت التطبيقات الخزفية وطرق التشکيل منذ قرون، فمن الأغراض الجمالية إلى التقنيات المتقدمة الحالية استفادت الصناعة من الخصائص المتعددة للخزف مثل: القوة العالية والصلابة والقدرة على تحمل درجات الحرارة العالية ومقاومة التآکل. واستخدمت تقنيات جديدة کالتصنيع بالإضافة (الطباعة ثلاثية الأبعاد) لإنتاج منتجات عالية الجودة، حيث تمکن من إنشاء تصميمات دقيقة ومعقدة هندسيًا لا يمکن تحقيقها بطرق التشکيل التقليدية فمن خلال عملية الطباعة وبناء طبقة تلو الأخرى يمکن التحکم في التصميم من خلال التحکم في تشکيل الخامة. لذا فإن نهج التصنيع بالإضافة فتح الباب لتطبيقات جديدة من ناحية التشکيل والخامة لم تکن موجودة من قبل في مجال الخزف. فهل يمکن الربط بين التقنيات الحديثة کالطباعة الخزفية ثلاثية الأبعاد والعجينة المصرية القديمة للوصول إلى جسم مطبوع ثلاثي الأبعاد ذاتي التزجيج من عملية حريق واحدة فقط بدلاً من حرقتين، وتبحث التقنيات الحديثة للتصنيع بالإضافة إمکانية تنفيذ النماذج الأولية من المواد المختلفة من خلال مجموعة متنوعة من تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد، ترکز الأبحاث الحالية في مجال التقنيات الحديثة مثل التصنيع بالإضافة على استخدام مواد وخامات جديدة من خلال الطباعة ثلاثية الأبعاد، ويطور هذا البحث إمکانية استخدام أجسام العجينة المصرية القديمة بإحدى تقنيات التصنيع بالإضافة، فيبحث ترکيبة مقترحة لجسم العجينة المصرية وإمکانية تشکيلها بالطباعة الخزفية ثلاثية الأبعاد من خلال البثق نظرا لصعوبة تشکيلها بالطرق المعتادة، وبذلک يتمکن الخزافين والمصممين من تشکيل وطباعة نماذج خزفية ثلاثية الأبعاد من أجسام العجينة المصرية القديمة ذاتية التزجج من حرقة واحدة.
رشوان, نهلة محمد حامد. (2022). إمکانية استخدام العجينة المصرية القديمة في الطباعة الخزفية ثلاثية الأبعاد. مجلة العمارة والفنون والعلوم الإنسانية, 7(6), 832-846. doi: 10.21608/mjaf.2022.124905.2675
MLA
نهلة محمد حامد رشوان. "إمکانية استخدام العجينة المصرية القديمة في الطباعة الخزفية ثلاثية الأبعاد". مجلة العمارة والفنون والعلوم الإنسانية, 7, 6, 2022, 832-846. doi: 10.21608/mjaf.2022.124905.2675
HARVARD
رشوان, نهلة محمد حامد. (2022). 'إمکانية استخدام العجينة المصرية القديمة في الطباعة الخزفية ثلاثية الأبعاد', مجلة العمارة والفنون والعلوم الإنسانية, 7(6), pp. 832-846. doi: 10.21608/mjaf.2022.124905.2675
VANCOUVER
رشوان, نهلة محمد حامد. إمکانية استخدام العجينة المصرية القديمة في الطباعة الخزفية ثلاثية الأبعاد. مجلة العمارة والفنون والعلوم الإنسانية, 2022; 7(6): 832-846. doi: 10.21608/mjaf.2022.124905.2675